عرض مشاركة واحدة

*المتفائله*

مشرفة عامة


رقم العضوية : 17
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 706
بمعدل : 0.14 يوميا

*المتفائله* غير متواجد حالياً عرض البوم صور *المتفائله*


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
Lightbulb هل تغفر الكبائر من الذنوب كالزنا والسرقة واللواط وغيرها وما كفارتها ؟
قديم بتاريخ : 01-03-2010 الساعة : 11:20 AM


هل تغفر الكبائر من الذنوب كا الزنا والسرقة و اللواط وغيرها
وما كفارتها ؟


الجواب:

وأعانك الله .

لا خِلاف بين أهل السنة أن التوبة النصوح تُكفِّر الكبائر ، خاصة إذا كانت تلك الكبائر مُتعلِّقة بِحقّ الله تبارك وتعالى .
وقد دَلّت الآيات والأحاديث على قبول توبة التائب إذا تاب قبل أن يُغرغر ، وقبل أن تبلغ الروح الحلقوم .
ومن ذلك قوله تبارك وتعالى : (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا) .
وقال عزّ وَجَلّ : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَات وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) .
ونادى رب العِزّة سبحانه وتعالى المسرفين ، فقال : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) .
وقال في شأن المنافقين : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) .
ولَمَّا ذَكَر الله قول النصارى وكُفْرَهم ، دَعاهم إلى التوبة ، فقال : (أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) .

ويُضاف إليها الـتَّحلّل من صاحب المظلَمَة إذا كانت المظلمة تتعلّق بِآدمي .

وكفارة الكبائر التوبة النصوح إلى الله ، والإصلاح فيما بَقِي مِن عُمر الإنسان ، فإن الله تبارك وتعالى إذا ذَكر التوبة من الكبائر أعقبها في كثير من المواضع بالإصلاح ، كقوله تعالى : (إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) .
وكقوله تبارك وتعالى : (إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) .
وكقوله تعالى في حق السُّرَّاق : (فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) .
وكقوله تعالى : (مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَة ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) .

ومن السنة قوله عليه الصلاة والسلام : ثلاث إذا خَرَجْن ( لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ) : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض . رواه مسلم .
وقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله يقبل توبة العبد ما لم يُغَرْغِر رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .

وهنا :
ما الذي يُكفِّر الكبائر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6916

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض

رد مع اقتباس