[راجية العفو]

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل نحبك في الله

أنا الآن في ألمانيا برفقة أختي للعلاج
عن طريق موقع الباحث الإسلامي علمت بأن موعد صلاة الفجر في المنطقة التي أتواجد بها هو
الثالثة وعشر دقائق ،،، وفعلاً صلينا بهذا التوقيت لمدة أربعة أيام ،،،، بعد ذلك وصلتنا ورقة في المستشفى من الجمعية الإسلامية وهي سنية مضمونها بأن موعد صلاة الفجر هو الثالثة وخمسون دقيقة .

يعني صلينا هذه الأيام الأربعة قبل وقت الصلاة .

ما حكم صلاة الفجر في هذه الأيام الأربعة ، هل نعيدها ؟


دمتم بحفظ الله



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفظك الله ورعاك .
وأحبّك الله الذي أحببتني فيه .
وشفا الله أختك ومرضى المسلمين .

عليكم إعادة الصلاة التي صليتموها قبل دخول الوقت ، لقوله تعالى : (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)

قال ابن قدامة : وَمَنْ صَلَّى قَبْلَ الْوَقْتِ ، لَمْ تَجُزْ صَلاتُهُ ، فِي قَوْلِ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ ، سَوَاءٌ فَعَلَهُ عَمْدًا أَوْ خَطَأً ، كُلَّ الصَّلاةِ أَوْ بَعْضَهَا .
وَبِهِ قَالَ الزُّهْرِيُّ ، وَالأَوْزَاعِيُّ وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ .
وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي مُوسَى أَنَّهُمَا أَعَادَا الْفَجْرَ ، لأَنَّهُمَا صَلَّيَاهَا قَبْلَ الْوَقْتِ . اهـ .

وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
لكل صلاة مفروضة وقت محدد ، لا يجوز فعل الصلاة قَبْله ولا تأخيرها إلى ما بَعده ؛ لِقول الله تعالى : (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) ، وثبت في السنة أحاديث كثيرة في بيان أوقات الصلوات ، فلا تَصِحّ الصلاة قبل دخول وقتها ، ومَن صلى قبل الوقت فَصلاته باطلة ، إلاَّ مِن عُذْر يُبيح الْجَمْع مِن مَرض أو سَفر ، كأن يُقَدِّم صلاة العصر ويجمعها مع الظهر ، وصلاة العشاء ويَجْمعها مع المغرب .


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية