عرض مشاركة واحدة

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم المحرمـات والمنهيات
افتراضي هل هنا دليل على حرمة الضرب على الخد أو اللطم
قديم بتاريخ : 16-03-2010 الساعة : 09:11 PM

سؤال في لطم الخد

أريد أن أعرف هل هنا دليل على حرمة الضرب على الخد أو اللطم ؟ أقصد للغير مثلا أن يضرب المدرس التلميذ أو الأب ابنه وهكذا .

وجزاكم الله خيرا .




الجواب : نعم .

ولا يجوز الضرب على الوجه لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا قاتَل أحدكم فليجتنب الوجْـه . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية لمسلم : إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه . وفي رواية له : إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه .

وهذا يُبيِّن معنى قوله : " إذا قاتَل " وهو يعني إذا ضرب ، كما في الرواية الثانية . ويعني إذا دافَعَ . وأما حُكم الضرب فـ " ظاهره التحريم " كما قال ابن حجر رحمه الله .

وأما فعل امرأة الخليل عليه الصلاة والسلام ، وهو ما جاء في قوله تعالى : (فَصَكَّتْ وَجْهَهَا) فالجواب عنه من خمسة أوجُـه :

الوجه الأول : معناه ضَرَبَتْ وجهها . قال ابن عباس : لَطَمَتْ ، وهذا مما يفعله الذي يرد عليه أمر يَستهوله . أفاده ابن عطية .

والوجه الثاني : أن هذا الفعل للتعجّب، قال سفيان والسدي ومجاهد : معناه ضربت بِكَفِّها جبهتها وهذا مستعمل في الناس حتى الآن، وقال البغوي : أي ضَرَبَتْ وَجْهها تَعجُّباً . وقال ابن كثير : جَرَتْ به عادة النساء في أقوالهن وأفعالهن عند التعجب .

والوجه الثالث : أنه ضرب خفيف، فقيل : إنها ضَرَبَتْ جبينها بأصابعها تعجباً . ومعلوم أن مَنْ ضَرَب نفسه لا يكون ضرب إهانة ولا ضَرْب إيلام .

والوجه الرابع : أنه هو لو صحّ أنه من ضَرْب الوجه فهو مِن شَرْع مَن قَبْلَنا . وقد جاء شرعنا بخلافـه .

الوجه الخامس : أن المنهي عنه ضَرْب الإنسان وجْه غيره ، وهذا من ضرب النفس .

كما أن هذا النهي مُختَص بما إذا ضَرَب المسلم أخاه المسلم ، حيث جاء التعبير عنه في الحديث بـ " إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه " .

أي أن هذا لا يشمل الكافر وخاصة في الْحَرْب . كما أنه لا يشمل الدواب ، وإن كان يُنهى عن كَـيِّها في وجهها . أي عن الكوي في والوسم في وجوه الدواب .

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس