عرض مشاركة واحدة

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الجـنـائـز
افتراضي ما هي الأعمال التي تؤدّي إلى عذاب القبر وإلى النجاة منه ؟
قديم بتاريخ : 04-10-2016 الساعة : 12:51 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيله الشيخ لدي سؤال :
ماهي الاعمال اللتي تؤدي بالمرء الى عذاب القبر ؟ كذلك ماهي الاعمال اللتي تنجي باذن الله من عذاب القبر ؟
جزاك الله خير الجزاء واثابك الله



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً

من أسباب عذاب القبر :
1 – الكُفر .
قال تعالى عن آل فرعون : (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا) .
2 – النفاق . ففي حديث البراء – وهو حديث طويل ، رواه الإمام أحمد وغيره – قال صلى الله عليه وسلم - في شأن الكافر أو المنافق - : ثم يفتح له باب من النار ، ويمهد له فراش من النار .

3 – النميمة والغيبة .
4 – ترك التطهرّ من النجاسات .
وهذه دلّ عليها حديث ابن عباس في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم مَـرّ بقبرين ، فقال : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ؛ أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ، ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ، فغرز في كل قبر واحدة . فقالوا : يا رسول الله لم فعلت هذا ؟ قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا .

قال الإمام البخاري : باب عذاب القبر من الغيبة والبول
قال ابن حجر : وقد روى أصحاب السنن من حديث أبي هريرة :اسْتَنْزِهوا من البول فإن عامّة عذاب القبر منه . ثم أورد المصنف حديث ابن عباس في قصة القبرين وليس فيه للغيبة ذِكر وإنما ورد بلفظ " النميمة " وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في الطهارة . وقيل : مراد المصنف أن الغيبة تلازم النميمة ؛ لأن النميمة مشتملة على ضَربين : نقل كلام المغتاب إلى الذي اغتابه والحديث عن المنقول عنه بما لا يُريده . قال ابن رُشيد : لكن لا يلزم من الوعيد على النميمة ثبوته على الغيبة وحدها ؛ لأن مفسدة النميمة أعظم ، وإذا لم تساوها لم يصحّ الإلحاق إذ لا يلزم من التعذيب على الأشدّ التعذيب على الأخف ، لكن يجوز أن يكون ورد على معنى التوقع والحذر فيكون قصد التحذير من المغتاب لئلا يكون له في ذلك نصيب . انتهى . وقد وقع في بعض طرق هذا الحديث بلفظ " الغيبة " كما بيناه في الطهارة ، فالظاهر أن البخاري جرى على عادته في الإشارة إلى ما ورد في بعض طرق الحديث . والله أعلم . اهـ .

5 - التهاون والجرأة على المال العام .
وقد قال الناس في شأن الرَّجل الذي قُتِل بعد يوم خيبر : هنيئا له الشهادة .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كلا والذي نفس محمد بيده ، إن الشَّمْلة لَتَلْتَهِب عليه نارا ، أخذها مِن الغنائم يوم خيبر لم تُصبها الْمَقَاسِم . قال أبو هريرة رضي الله عنه : فَفَزِع الناس . فجاء رَجُل بِشِراك أو شِرَاكين ، فقال : يا رسول الله أصبت يوم خيبر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : شِراك مِن نار أو شِرَاكان مِن نار . رواه البخاري ومسلم .

وعذاب القبر مِنه ما هو مُستمر ومنه ما يَكون إلى أمد ثم ينقطع .
وهناك من يأمن سؤال الملكين في القبر .
وسبق بسط الأدلة في ذلك ، وفي أسباب النجاة من عذاب القبر في محاضرة بعنوان :
الحياة البرزخية
وهي مكتوبة هنا :
الحياة البرزخية
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5682

مامدى صحة منجيات و موجبات عذاب القبر؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18546

إذا كان يُغفَر للشهيد كل ذنب ، فلماذا عُوقب صاحب الشملة التي غلّها مِن الغنائم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12766

شرح أحاديث عمدة الأحكام الحديث الثامن عشر عن عذاب القبر
http://saaid.net/Doat/assuhaim/omdah/014.htm

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


رد مع اقتباس