|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 15-12-2019 الساعة : 08:36 AM
ليس مِن شَرْط الاصطفاء والولاية : أن لا يَتعرّض " الوَلِيّ " للأذَى !
🔵 بيعَ يُوسف بِثَمَن بَخْس ، وهو ابن نَبِيّ ، وهو يُهيّأ للنُبّوة .
وأُوقِف مَوقِف التّهمة في قَمِيص مَشقوق !
(فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ) .. قال الراغِب : القَدّ : قَطْع الشّيء طُولاً . اهـ .
ثم سُجِن عدّة سَنوات ..
💎 ومُوسى عليه الصلاة والسلام خَرَج مِن بَلَدِه خائفًا يَتَرقّب حتى وَرَد ماء مَدْيَن
🔸 قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ) : وَرَدَ الماء وإنه ليُتَرَاءى خُضْرَة البَقْل في بَطْنه مِن الْهُزَال . رواه ابن جرير في " تفسيره " .
🔹 وقال سعيد بن جبير : خرج موسى مِن مِصر إلى مَدْين ، وبينها وبينها مسيرة ثمان ... ولم يكن له طعام إلاّ وَرَق الشجر ، وخَرَج حَافِيًا ، فما وصل إليها حتى وَقَع خُفّ قَدَمه . رواه ابن جرير في " تفسيره " .
وفَرّ موسى عليه الصلاة والسلام هارِبًا مِن بَطْش فِرعون : (فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ) .
🔘 قال ابن القيم :
وسُئل الشافعي رحمه الله : أيما أفضل للرّجُل : أن يُمَكّن أو يُبْتَلَى ؟ فقال : لا يُمَكّن حتى يُبْتَلَى .
والله تعالى ابْتَلَى أُولِي العَزْم مِن الرّسُل ، فلمّا صَبَرُوا مَكّنَهم ، فلا يَظُن أحَد أنه يَخْلُص مِن الألَم البَتّة ، وإنما يَتَفَاوَت أهل الآلام في العُقول ، فأعْقَلهم مَن بَاع ألَمًا مُسْتَمِرّا عَظِيما بِألَمٍ مُنْقَطِع يَسِير ، وأشْقَاهم مَن بَاع الألَم المنقطع اليسير بِالألَم العظيم الْمُسْتَمِر .
(زاد المعاد)
🖌 أئمة الهدى : الإمام ابن القيم
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7662
|
|
|
|
|