[راجية العفو]

السؤال
بسم الله الرحمان الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الكريم عبد الرحمن السحيم, كنت قد اشتريت مؤخرا كتاب عنوانه"دعاء الفوز العظيم".
وهناك بعض الأدعية الموجودة بهذا الكتاب التي لم استوعبها مطلقا ولا أعرف إن كانت صحيحة أم لا .
من أحد هذه الأدعية الآتي: "...يا غني يا مغني بمهمهوب مهبهوب ذي اللطف الحفي بصعصع صعصع ذي النور والبهاء بسهسهوب سهسهوب ذي العز الشامخ الذي له العظمة والكبرياء لطهطهوب طهطهوب لهوب ذي النور والبرهان...."
شيخنا الكريم بحثت في الموضوع ولم أجد أي جواب. أرجو من حضرتك أن تفيدنا في الأمر فهو مهم كثيرا. استغربت هذه الأدعية ولم استوعبها مطلقا.
ولك جزيل الشكر.




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

هذه مِن أدعية الطُّرُقيَّـة الصوفية ، وهي أشْبَه ما تكون بِطَلاسِم السَّحَرة !
ولا يجوز الدعاء بها ، لقوله تعالى : (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .
قال الشوكاني في تفسيره : والإلحادُ في أسمائه سبحانه يكون على ثلاثة أوجُه :
1 - إما بالتغيير ؛ كما فعله المشركون ، فإنهم أخذوا اسم اللات من الله ، والعُزَّى من العزيز ، ومَنَاة من المنان .
2 - أو بالزيادة عليها ؛ بأن يخترعوا أسماء من عندِهم لم يأذنِ الله بها .
3 - أو بالنقصان منها ؛ بأن يدعوه ببعضها دون بعض .
وعدّ الحافظ ابن حجر في " الفَتْح " مِن الاعتداء :
4 - تسميته بما لم يرد في الكتاب أو السنة الصحيحة . اهـ .

والله تعالى أعلم .




المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد