[راجية العفو]

السلام عليكم
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء لإجابتنا
قرأت في أحد المنتديات أحد الأعضاء يكتب الرسول المـُنـَزّل صلى الله عليه وسلم
واضح أنه يقصد خاتم النبيين ولربما كتبها سهواً منه
فما الحكم في ذلك بارك الله فيكم ؟
وهل يجب تعديل مثل تلك الأمور من أخطاء لفظية أو معنوية أو آيات خاطئة من قبل الإداريين ؟




الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

لا يصح وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه الرسول الْمُنَزَّل ، وإنما يُوصف عليه الصلاة والسلام بأنه الرسول الْمُرسَل ، أو النبي المْرسَل ، أو : الْمَبْعُوث ، ونحو ذلك .
ففي حديث البراء : آمنتُ بِكتابك الذي أنزلت وبِنَبِيِّك الذي أرْسَلْت . رواه البخاري ومسلم .

وأما التصحيح ، فإن كان الخطأ في الآيات ، واطّلع عليه المشرف ، فيجب عليه تصحيح الخطأ ، وتنبيه الكاتب ، لئلا يتكرر الخطأ .
وإن كان الخطأ في غير الآيات ، فيُنظر في مقدار الخطأ ؛ لأن من الأخطاء ما يُمكن التغاضي عنه ، ومنها ما لا يُمكن التغاضي عنها .
فإن كان الخطأ يتعلّق بالاعتقاد ، فلا يُمكن التغاضي عنه .
وكذلك لو كان الخطأ في نسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع عدم التثبّت ، أو عدم صِحّته ، فيجب أن يُبيَّن لِمن يملك البيان ، ويعرف الخطأ .
مع أن الأصل أنه لا يُنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم شيئا إلاّ بعد التأكّد مِن صِحّته .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد