[نسمات الفجر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله عنا كل خير وجمعنا وإياكم مع حبيبه المصطفى في الفردوس الأعلى.. اللهم آمين
عندي سؤال..
سؤالي هو .. أنا طالبة وعندي 16 سنة واجهتني مشكلة في مسألة الحيض بما معناه لا يستمر لدي فقط ليوم، مرة واحد وبعدها بيومين يتكرر هالشيء وينقطع فقط مرة فاليوم.. بس لا أعرف إن كانت صلاتي مقبولة أم لا أنا في البداية صليت وطنشت الموضوع بس تكرر هالشيء أتمنى تنصحوني بإجابة..
لكم جزيل الشكر والاحترام..



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

إذا كان الحيض ينقطع ليوم كامل ، بحيث يحصل الجفاف من الدم لمدة يوم كامل ، فقد اخْتُلِف فيه : هل يُعتبر طُهرا ، فتغتسل وتُصلّي ، أو للأيام حُكم الحيض ؟

وقد ذَكَر شيخنا العثيمين رحمه الله القولين ، ورجّح القول الثاني ، وهو : أنَّ اليومَ ونصفَ اليوم لا يُعدُّ طُهرًا ؛ لأنَّ عادة النِّساء أن تجفَّ يوماً أو ليلة ؛ حتى في أثناء الحيض ولا تَرى الطُّهر، ولا تَرى نفسها طاهرة في هذه المدَّة ، بل تترقَّب نزول الدم، فإذا كان هذا من العادة، فإِنه يُحكم لهذا اليوم الذي رأت النَّقاء فيه بأنه يومُ حيض؛ لا يجب عليها فيه غُسْلٌ، ولا صلاةٌ، ولا تطوف ولا تعتكف؛ لأنَّها حائض، حتى ترى الطُّهر .
ويؤيِّد هذا : قول عائشة رضي الله عنها للنِّساء إِذا أحْضَرن لها الكُرسُف - القطن - لِتَرَاها هل طَهُرتْ المرأة أم لا ؟ فتقول : لا تعجلن حتى تَرَيْنَ القَصَّةَ البيضاء . أي : لا تَغْتَسِلْن ، ولا تُصَلِّين حتى تَرَيْنَ القصَّةَ البيضاء .
ولأن في إِلزامها بالقول الأول مشقَّةً شديدةً ، ولا سيَّما في أيَّام الشَّتاء وأيام الأسفار ونحوها .
وهذا أقرب للصَّواب ، فجفافُ المرأة لمدَّة عشرين ساعة ، أو أربع وعشرين ساعة أو قريبا مِن هذا لا يُعَدُّ طُهرًا ؛ لأنه معتاد للنِّساء . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم