|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 13-11-2018 الساعة : 07:37 AM
لا يَلِيق بالْحُرّ التّذلّل للعبيد
قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله : رَأيتُ في النّوم كأن قائلا يَقول لي : أو يَحْسُن بِالْحُرّ أن يَتذَلّل للعَبيد وهو يَجِد عند مَوْلاه ما يُريد ؟ رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " .
💎 قال القرطبي : العبودية هي التّذَلّل والافتِقار لِمَن له الْحُكم والاختيار .
💡 وقال ابن رجب : والله سبحانه يُحِبّ أنْ يُسأل ، ويُرْغَبَ إليه في الحوائج ، ويُلَحَّ في سؤاله ودُعائه ، ويَغْضَبُ على مَن لا يَسأله ، ويَستدعي مِنْ عباده سُؤاله ، وهو قادِر على إعطاء خَلْقِه كُلِّهم سُؤْلَهم مِن غير أنْ يَنْقُصَ مِن مُلكه شيء ، والمخلُوق بِخلاف ذلك كُلّه : يَكْرَه أنْ يُسأل ، ويُحبُّ أنْ لا يُسألَ ، لِعجزه وفَقْره وحَاجته .
ولهذا قال وهب بن مُنَبه لِرَجل كان يأتي الملوك : ويْحَك ! تأتي مَن يُغلِقُ عنك بَابَه ، ويُظهِرُ لك فَقرَه ، ويُوارِي عنك غِناه ، وتَدَع مَن يفتحُ لك بَابَه بِنِصف الليل ونِصف النهار ، ويُظهِر لك غِناه ، ويقول : ادْعُنِي أستَجِب لك .
|
|
|
|
|