عرض مشاركة واحدة

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الطـهــارة
افتراضي الإفرازات التي تخرج من الدبر ما تأثيرها على الوضوء والطهارة ؟
قديم بتاريخ : 06-11-2012 الساعة : 11:21 PM


السؤال
جزاك الله خيرا

ما حكم ما ينزل علي من إفرازات من الدبر ولا أعلم ما سببها أو تكون من عرق من الحر

أحيانا مثل الماء وأحيانا صفراء فاتحة أو بنية فاتحة ، وعلى هيأة إفرازات وقد تكون قليلة أو تكثر بقليل وليست تصاحبها نجاسة .

فما حكم طهارتي ووضوئي وصلاتي فهل علي أن أستنجي منها لكل وضوء أو صلاة ولا أعلم هل هي مستمرة أو متقطعة ولا أشعر نهائيا بنزولها

أريد أن أعمل على قاعدة شرعية ولا أريد أن أدخل الوسوسة أو أفتش عنها

وإذا اضطررت أحيانا للصلاة في آخر الوقت وبقى القليل على خروجه ماذا أفعل مع وجودها ؟ فآخر مرة حصل معي هذا أنني بعد استيقاظي من النوم غسلتها و تحفظت وتوضأت وصليت الفجر وبعد فترة من الزمن ساعة أو أكثر وجدت كمية قليلة بدون ما أشعر بها ، وبعد ما استنجيت منها علمت فما حكم صلاتي

وفي الماضي كانت تنزل علي إفرازات من الدبر أكثر وكانت مثل اللون البني أو الغامق وكنت أغير ملابس وكانت تتقطع وأستنجي منها ثم أحيانا أتحفظ وبعض المرات لا ، وكنت إذا غسلت المحل وصليت لا تنزل إلا بعد فترة ، ولا أعلم ما هو سببها كان

وبعض المرات كنت أحتاج وضوء واحد لأكثر من صلاة لمشقة الوضوء مثلا لوضع المكياج للمناسبات وكنت لا أعلم بها أو بنزولها أو أنسى ذلك حكم ما مضى من صلوات

جزاك الله خيرا لو اضطررت لوضوء واحد لأكثر من صلاة خاصة المغرب والعشاء مثلا أتوضأ العصر وأصلي به المغرب والعشاء أو المغرب أتوضأ وأصلي به العشاء

مع وجود هذا وهو إفرازات الدبر والإفرازات المستمرة من رطوبة فرج المرأة أكون مضطرة اضطرارا كبير

ولا أريد تأخير الصلاة عن وقتها لمشقة الوضوء لوضع المكياج للمناسبات ولا أستطيع أن أضعه بالوقت المناسب للصلاة ما ذا أفعل الله يفرج همك ويسعدك



الجواب :
وجزاك الله خيرا ، وعافاك ، وفَرَّج الله هَمَّك وأسعدك .

أولاً : ما خرج من السبيلين ناقض للوضوء .

قَالَ الخِرقي : وَاَلَّذِي يَنْقُضُ الطَّهَارَةَ مَا خَرَجَ مِنْ قُبُلٍ أَوْ دُبُرٍ .

قال ابن قدامة : وَجُمْلَةُ ذَلِكَ أَنَّ الْخَارِجَ مِنْ السَّبِيلَيْنِ عَلَى ضَرْبَيْنِ :

مُعْتَادٍ كَالْبَوْلِ وَالْغَائِطِ وَالْمَنِيِّ وَالْمَذْيِ وَالْوَدْيِ وَالرِّيحِ ، فَهَذَا يَنْقُضُ الْوُضُوءَ إجْمَاعًا . قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ : أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ خُرُوجَ الْغَائِطِ مِنْ الدُّبُرِ وَخُرُوجَ الْبَوْلِ مِنْ ذَكَرِ الرَّجُلِ وَقُبُلِ الْمَرْأَةِ وَخُرُوجَ الْمَذْيِ ، وَخُرُوجَ الرِّيحِ مِنْ الدُّبُرِ أَحْدَاثٌ يَنْقُضُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا الطَّهَارَةَ ، وَيُوجِبُ الْوُضُوءَ ، وَدَمُ الاسْتِحَاضَةِ يَنْقُضُ الطَّهَارَةَ فِي قَوْلِ عَامَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ إلاَّ فِي قَوْلِ رَبِيعَةَ .

الضَّرْبُ الثَّانِي : نَادِرٌ كَالدَّمِ وَالدُّودِ وَالْحَصَا وَالشَّعْرِ فَيَنْقُضُ الْوُضُوءَ أَيْضًا ، وَبِهَذَا قَالَ الثَّوْرِيُّ وَالشَّافِعِيُّ وَإِسْحَاقُ وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ .

وَكَانَ عَطَاءٌ وَالْحَسَنُ وَأَبُو مِجْلَزٍ وَالْحَكَمُ وَحَمَّادٌ وَالأَوْزَاعِيُّ وَابْنُ الْمُبَارَكِ ، يَرَوْنَ الْوُضُوءَ مِنْ الدُّودِ يَخْرُجُ مِنْ الدُّبُرِ ... وَلَنَا أَنَّهُ خَارِجٌ مِنْ السَّبِيلِ أَشْبَهَ الْمَذْيَ ؛ وَلأَنَّهُ لا يَخْلُو مِنْ بِلَّةٍ تَتَعَلَّقُ بِهِ ، فَيَنْتَقِضُ الْوُضُوءُ بِهَا ، وَقَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْتَحَاضَةَ بِالْوُضُوءِ لِكُلِّ صَلاةٍ ، وَدَمُهَا نَادِرٌ غَيْرُ مُعْتَادٍ . اهـ .

وقال شيخنا العثيمين رحمه الله : ما خَرَج من السبيلين ناقِض للوضوء ، سواء كان بولاً أم غائطا أم رطوبة أم ريحا ، كُلّ ما خَرج من السبيلين فإنه ناقض للوضوء .

وقال رحمه الله : الدماء تنقسم إِلى ثلاثة أقسام ، فذَكَر القِسْم الأول ، وهو : نجس لا يُعْفَى عن شيء منه ، وهو الدَّمُ الخارج من السَّبيلَين . اهـ .

ثانيا : لا يجب تفتيش الملابس ما لم يتيقّن الإنسان أنه خَرَج منه شيء ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا وَجَد أحدكم في بَطنه شيئا فأشْكل عليه أخرج منه شيء أم لا ، فلا يخرجن من المسجد حتى يَسمع صوتا أو يَجِد رِيحا . رواه البخاري ومسلم .

وقال عليه الصلاة والسلام : إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيأخذ شعرة من دبره فيمدها فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا . رواه الإمام أحمد ، وقال شعيب الأرنؤوط : حديث حسن .

ولأن الأصل هو الطهارة ، وهي يقين ، فلا يَزول اليقين بِمُجرّد الشك ، فاليقين لا يَزول بالشكّ .

ومثله الوضوء ، فإن الإنسان إذا توضأ يكون على طهارة مُتيقّنة ، فلا يُحكم بانتقاض طهارته إلاّ بِيقين .

واستعملي ما يمنع وُصول إفرازات الدُّبر إلى الملابس .

ثالثا : لا يجوز جَمْع الصلوات مِن أجل وضْع الزينة .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



رد مع اقتباس