عرض مشاركة واحدة

رولينا
الصورة الرمزية رولينا

رحمها الله


رقم العضوية : 45
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : Muslim world
المشاركات : 678
بمعدل : 0.13 يوميا

رولينا غير متواجد حالياً عرض البوم صور رولينا


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي مع كل الأحداث الدامية في غزة والقتلى والإرهاب الذي يرتكبه الصهيونيون
قديم بتاريخ : 22-02-2010 الساعة : 09:47 PM

السلام عليكم
يا شيخ
مع كل الأحداث الدامية في غزة والقتلى والإرهاب الذي يرتكبه الصهيونيون لعنة الله عليهم وعلى كل متواطئ معهم
فإنني أسمع وللأسف الشديد أن الشباب هنا في دولة الإمارات يخططون لمسيرات فرح في الدولة في حال فازت الإمارات في المباراة ؟!!
فما حكم ذلك يا شيخ
حاولت جهدي لمنعهم ولكن أسمعت إذا ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
يا شيخ والله إني أخشى أن يحل علينا سخط الله بسبب هؤلاء الحثالة !!


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

كُـنّا إذا قُلنا على الرياضة في وضعها الحالي : إنها صنيعة يهودية ، وهي مقتضى أحد بروتوكولات حكماء صهيون ! اتُّهمنا بالتشدّد أو المبالغة !

وهاهي الأيام الدامية في غزة ، والمباريات تُلعب ، وهناك من يهتمّ بها وبأخبارها ومُتابعتها ، بل هناك من يُزمِع إظهار الفرح بالفوز ..
وأي فوز هو ؟
فوز بسفاسف الأمور .. والله المستعان .
وليت الأمر وقف عند ذلك الحدّ .. فإن المصيبة أن إظهار الفَرَح في وقت تحزن فيه الأمة كلها .

حقا .. أمة ضحكت مِن جهلها الأمم !

ويُذكرني هذا بقول الشاعر :
عربات تدفّقت تُشبه الهائج الخضم
وعليها تكوّمت زمرٌ طيشها احتدم
وعلى كل قبضة راية زاحمت علم
حُشر الناس تحتها أممٌ إثرها أمم
مَاجَتِ الأرض بالورود وداء الفحيط حُمّ
فتساءلت والأسى يمضغ القلب والألم
هل فلسطين حُررت وقطاف العناء تم ؟
أم بكابول دمِّرت قوة الملحد الأذم ؟
أم قضت محنة الجياع وغيث الرخاء عم ؟
قيل : لا . بل فريقنا فاز في لعبة القدم !!
أي سخف مدمّر عن فساد الشعوب نَم
وإلى أي خيبة هبطت هذه الأمم
أنا أقسمت بالذي ذرأ الكون من عدم
وكسى ثوب عزة كل من بالهدى اعتصم
ورمى مدمن الضلال بسوط مِن النقم
إن قنعنا بسخفنا وركنّا إلى النِّعم
فخطى الخصم ماضيات من القدس للحرم
عندها يندم الجميع ولا ينفع الندم

وتساءل شاعر آخر فقال :
أين الشباب ؟ فهم أساس المجد هم أقوى الرجال
قلت : الشباب في لهو وضعف وانحلال
لكنّ فيهم نُخبةً تسعى لإحراز النِّضال

لا يزال في الأمة خير ..
وعلى المسلم أن يشعر بِشعور الجسد الواحد ، الذي إذا أصابته الحمى تَداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر . كما قال عليه الصلاة والسلام .

وعلى المسلم أيضا أن يخشى من عواقب مثل هذا الفرح والأشَر والبطر في وقت تُراق فيه دماء المسلمين في أنحاء شتّى من العالم الإسلامي ، وخاصة في غزة الدامية .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس