عرض مشاركة واحدة

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشــاد الـصــلاة
افتراضي الصلاة وراء من لا يحسن قراءة الفاتحة
قديم بتاريخ : 12-03-2010 الساعة : 01:35 PM

...

هل تجوز الصلاة وراء من لا يحسن قراءة الفاتحة ؟ وهل تقبل صلاة من يقرأ إِيَّاكَ “ نَعْبِدُ “ بكسر الباء ؟




الجواب : اللحن على نوعين :

لحن جليّ ولحن خفيّ

واللحن الجلي ينقسم إلى قسمين :
قسم يُحيل المعنى ويُغيّره وقسم لا يُغيّر المعنى

فاللحن الذي يُغيّر المعنى لا تجوز الصلاة خلف من يقرأ به ، مثل أن يقرأ ( أنعمت عليهم ) ويقرأ بضم التاء من ( أنعمت ) فيتغيّر المعنى ، ويكون كأنه هو الذي أنعم . وأما إذا كان لا يُغيّر المعنى فتجوز الصلاة خلفه ، وإن وُجد من لا يلحن فهو أولى بالإمامة .

وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن رجل إمام بلد وليس هو من أهل العدالة وفى البلد رجل آخر يكره الصلاة خلفه فهل تصح صلاته خلفه أم لا ؟ وإذا لم يُصل خلفه وترك الصلاة مع الجماعة هل يأثم بذلك ؟ والذي يكره الصلاة خلفه يعتقد أنه لا يصحح الفاتحة وفى البلد من هو أقرأ منه وأفقه .

فأجاب رحمه الله : الحمد لله .
أما كونه لا يصحح الفاتحة فهذا بعيد جدا فإن عامة الخلق من العامة والخاصة يقرأون الفاتحة قراءة تجزىء بها الصلاة ، فإن اللحن الخفي واللحن الذي لا يحيل المعنى لا يبطل الصلاة ، وفى الفاتحة قراءات كثيرة قد قُرىء بها ، فلو قرأ ( عليهم ) و ( عليهِم ) ، ( عليهُم ) أو قرأ ( الصراط ) و ( السراط ) و ( الزراط ) فهذه قراءات مشهورة .

ولو قرأ ( الحمدِ لله ) و ( الحمد لله ) أو قرأ ( رب العالمين ) أو ( رب العالمين ) أو قرأ بالكسر ونحو ذلك لكانت قراءات قد قُرىء بها وتصح الصلاة خلف من قرأ بها ولو قرأ ( رب العالمين ) بالضم أو قرأ ( مالكَ يوم الدين ) بالفتح لكان هذا لحناً لا يحيل المعنى ولا يبطل الصلاة . وإن كان إماما راتبا وفى البلد من هو أقرأ منه صلى خلفه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن الرجل في سلطانه .

وإن كان متظاهرا بالفسق وليس هناك من يقيم الجماعة غيره صلى خلفه أيضا ، ولم يترك الجماعة ، وإن تركها فهو آثم مخالف للكتاب والسنة ولما كان عليه السلف . اهـ .

فمن قرأ بكسر الباء في ( نعبد ) فهو لحن لا يُحيل المعنى ، ولكن يُنبّـه إلى ذلك . والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس