عرض مشاركة واحدة

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : تزكية النفس وما يتعلق بها
افتراضي كيف ترتفع همة المسلم في شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
قديم بتاريخ : 30-06-2020 الساعة : 08:07 AM


أحيانا يضعف وازع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لما يراه الإنسان من مفاسد ..كيف ترتفع همة المسلم في هذا الشأن ؟
_____________________________________


الجواب :

ترتفع هِمّة المسلم في هذا الشأن بأمور ، منها :
1 – احتساب الأجر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتحقيق خيرية هذه الأمة ، لقوله تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) .

2 – الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والتأسّي به والاهتداء بِهديه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
قال تعالى في صِفة نبيِّه صلى الله عليه وسلم : (يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ) .

3 – تكفير السيئات بالأمر بالمعروف وبالنهي عن المنكر .
قال عليه الصلاة والسلام : فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تُكفِّرها الصلاة والصوم والصدقة والأمر والنهي . رواه البخاري ومسلم .

4 – الإعذار إلى الله ، والسلامة واالنجاة مما يُصيب أصحاب المنكر ، كما قال تعالى مُخبِرا عن بني إسرائيل : (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) .
والإنسان مسؤول عما يراه مِن المنكَر ، مأمور بِتغييره حسب استطاعته .

5 – حُصول الاجتماع والتآلُف والتآخي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
قال تعالى : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ثم قال عزّ وجلّ : (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) .

6 – صيانة المجتمع وحمايته مِن خَرْق الْمُفْسِدين لِسفينته ، حتى لا تَغْرَق .
قال عليه الصلاة والسلام : مثل الْمُدهِنِ في حدود الله والواقع فيها ، مثل قَوم اسْتَهَمُوا سَفينة ، فصار بعضهم في أسفلها ، وصار بعضهم في أعلاها ، فكان الذي في أسفلها يَمُرُّون بالماء على الذين في أعلاها ، فتأذّوا به ، فأخذ فأسًا فجعل يَنْقُر أسفل السفينة ، فأتَوه ، فقالوا : ما لك ؟ قال : تأذّيتم بي ، ولا بُدّ لي مِن الماء ! فإن أَخَذُوا على يديه أنْجَوه ونَجَّوا أنفسهم ، وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم . رواه البخاري .
والرواية الأخرى عند البخاري : مثل القائم على حدود الله والواقع فيها .

7 – خشية ردّ الدعاء إذا تَرَك المسلم الأمر والنهي ، لقوله عليه الصلاة والسلام : وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُـرُنّ بالمَعْـرُوفِ ، وَلَتَنْهَوُنّ عَنِ المُنْكَرِ ، أو لَيُوشِكَنّ الله أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ ثُمَ تَدْعُونَهُ فَلا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وقال : حديث حسن . وحسّنه الألباني والأرنؤوط .
وقال عليه الصلاة والسلام : مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ قَبْلَ أَنْ تَدْعُوا فَلا يُسْتَجَابَ لَكُم . رواه الإمام أحمد وابن ماجه . وحسّنه الألباني والأرنؤوط .


المجيب فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

رد مع اقتباس