[راجية العفو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعرف ان في اية سلام قول من رب رحيم
ولكن يكثر استخدامها عندنا مثلا عند رؤية شخص معاق او مريض او عند الخوف
لا اعرف مدى صحة استخدامها
ولا اعرف معناها
ارجو اتوضيح

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الآية الْمُشَار إليها هي : (سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبّ رَحِيم) .
وهي لا تُقال عن رؤية مُبْتَلى ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد عند رؤية الْمُبْتَلَى إلى قول : " الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا " رواه الترمذي .
قال أبو جعفر محمد بن علي : إذا رأى صاحب بلاء فتعوّذ منه ، يقول ذلك في نفسه ، ولا يُسمع صاحب البلاء . اهـ .

قال علماؤنا : إذا كان البلاء نحو مرض أو عاهة ، فإنه يتعوّذ في نفسه لئلا يؤثر في نفس المريض أو المبْتَلَى .
وإن كانت معصية كشرب خمر أو تعامل بالربا ونحو ذلك ، فإنه يتعوّذ مما وقع فيه ، ولو أسمَعه ، لأنه أبلغ في نفسه إذا سمع الناس يتعوّذون بالله مما ابْتُلِي هو به .

ولا تُقرأ هذه الآية عند الفَزَع ، وإن كانت مما يُقرأ في حال الرُّقْيَة .

ومِن هديه صلى الله عليه وسلم عند الفَزع قول : " أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون "

فقد روى الإمام أحمد وأبو داود من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يُعلّمهم من الفَزَع كلمات : " أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون " .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض