|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 05-06-2020 الساعة : 06:29 AM
الأمراض والابتلاءات كفّارات
💎لَمَّا نَزَلَتْ هذه الآية : (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ) قال أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله ، إنا لَنُجَازَى بِكُل سُوء نَعمَله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يَرحمك الله يا أبا بكر ، ألستَ تَنْصب ؟ ألستَ تَحْزن ؟ ألستَ تُصيبك اللأواء ؟ فهذا ما تُجْزَون به . رواه الإمام أحمد وابن حِبّان ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وفي حديث عَائِشَة رَضِي اللَّه عنها عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال : إذا اشْتَكَى الْمُؤْمِنُ أَخْلَصَهُ اللَّهُ كَمَا يُخَلِّصُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيد . رواه البخاري في " الأدب الْمُفْرَد " ، وصححه الألباني .
💎 وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء أعرابي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل أخَذَتك أمّ مِلْدَم قطّ ؟
قال : وما أمّ مِلْدَم ؟
قال : حَرّ بَيْن الْجِلْد واللحْم .
قال : مَا وَجَدْتُ هَذا قَطّ .
قال : فَهَل أَخَذَك الصُّدَاعُ قَطّ ؟
قال : وَمَا الصُّدَاع ؟
قال : عُرُوقٌ تَضْرِبُ عَلَى الإِنْسَان فِي رَأْسِه .
قال : مَا وَجَدْتُ هَذا قَطّ .
قال : فَلَمَّا وَلَّى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن أَحَبّ أن يَنْظُر إلى رَجُل مِن أَهْلِ النَّار فَلْيَنْظُر إلى هَذا . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب الْمُفْرَد " والنسائي في " الكُبرى " وابن حِبّان ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط .
🔶 قال ابن حِبّان جَعَل اللَّه جَلَّ وَعَلا الْعِلَلَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَالْغُمُوم وَالأَحْزَان سَبَبَ تَكْفِيرِ الْخَطَايَا عَن الْمُسْلِمِين ، فَأَرَادَ صلى الله عليه وسلم إِعْلامَ أُمَّتِه أنّ الْمَرء لا يَكَادُ يَتَعَرَّى عَن مُقَارَفَة مَا نَهَى اللَّهُ عَنه فِي أَيَّامِهِ وَلَيَالِيهِ ، وَإِيجَابِ النَّارِ لَه بِذَلِك إِن لَم يُتَفَضَّل عَلَيه بِالْعَفْو . فَكَأَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ مُرْتَهَنٌ بِمَا كَسَبَتْ يَدَاه . وَالْعِلَلُ تُكَفَّرُ بَعْضُهَا عَنه فِي هَذِهِ الدُّنْيَا ، لا أنّ مَن عُوفِيَ فِي هَذِه الدنيا يكون مِن أهلِ النار .
(الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان)
🔴 وجَاء أَعْرَابِيّ إلى أبي الدرداء رضي الله عنه ، فقال : مَا صُدِعْتُ قَطُّ ، وَلا حُمِمْتُ ، وَلا ، وَلا ، فقال أبو الدَّرْدَاء رضي الله عنه : أَخْرِجُوه ، إنّ خَطَايَاك عَلَيْك كَمَا هِي ، مَا يَسُرُّنِي بِوَصَب وَاحِدٍ أُصِبْتُهُ حُمْرُ النَّعَم ، إنّ وَصَبَ الْمُسْلِمِ كَفَّارَة لِخَطَايَاهُ . (الزهد والرقائق لابن المبارك مع زوائد نُعيم بن حمّاد)
🔻قال ابن الأثير : الْوَصَب : دَوام الوَجَع ولُزومُه ... وَقَد يُطْلق الْوَصَبُ عَلى التَّعَب ، والفُتُورِ فِي البَدَن .
(النهاية في غريب الحديث والأثر)
🕯 قال ابن رَجَب : أول ما ابْتُدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن مَرَضه وَجَع رأسه ، ولهذا خَطَب وقد عَصَب رأسه بِعِصابة دَسْماء .
وكان صُداع الرأس والشّقِيقَة يَعْتَرِيه كَثيرا في حَيَاته ، ويَتَألّم منه أيّامًا .
وصُدَاع الرّأس مِن علامَات أهلِ الإيمان وأهلِ الْجَنّة .
(لطائف المعارف)
🔻 وكان الصحابة رضي الله عنهم مَع تَقواهم وتَخفّفهم مِن الذّنُوب يَرون أن ما يُصيبهم يكون كفّارة لهم ، وليس لهم فيه أجر
🔵 قال عِيَاض بن غُطَيْف : دَخَلْنَا عَلى أبِي عُبَيْدَة بن الْجَرَّاح نَعُودُه مِن شَكْوًى أَصَابَه ، وَامْرَأَتُهُ تُحَيْفَةُ قَاعِدَةٌ عِنْد رَأْسِه ، قلنا : كَيف بَات أبو عُبَيْدَةَ ؟
قَالَت : وَاللهِ لَقَدْ بَاتَ بِأَجْرٍ .
فقال أبو عُبَيْدَة : مَا بِتُّ بِأَجْرٍ - وَكَان مُقْبِلا بِوَجْهِه عَلى الْحَائِط - فَأَقْبَل عَلى الْقَوْم بِوَجْهِه ، فقال : أَلا تَسْأَلُونَنِي عَمَّا قُلْتُ ؟
قَالُوا : مَا أَعْجَبَنَا مَا قُلْت ، فَنَسْأَلُكَ عَنْهُ !
قال : سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُول : مَن أنْفَق نَفَقَةً فَاضِلَةً فِي سَبِيل الله ؛ فَبِسَبْعِ مِائَة ، وَمَن أنْفَق عَلى نَفْسِه وَأَهْلِه ، أَوْ عَادَ مَرِيضًا ، أَوْ مَازَ أَذًى ؛ فَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا ، وَمَن ابْتَلاهُ اللهُ بِبَلاء فِي جَسَدِه ؛ فَهُوَ لَهُ حِطَّة . رواه الإمام أحمد والبَزّار ، وحسّنه الأرنؤوط .
📌هل المصيبة تكون بسبب الذنوب الصغيرة ؟ وهل يكون لي أجر بالصبر إذا كانت المصائب بسبب ذنوب ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16063
💊 تأملات في المَرض
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7935
|
|
|
|
|