عرض مشاركة واحدة

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم السنـة النبويـة
افتراضي سؤال عن ثلاثة أحاديث غريبة عليّ في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
قديم بتاريخ : 02-11-2020 الساعة : 03:09 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشيخ الفاضل وفقكم الله في مُشاركة .. أورد صاحب المشاركة ثلاثة أحاديث غريبة علي .. ليس لي من العلم ما يتيح لي القدرة على تقييم الحديث , بحثت في موقع الدرر السنية فكان من نتيجة البحث أنه : ( لا توجد مادة مطابقة لبحثك ) فهل الحديث الذي أبحث عنه موضوع لدرجة عدم وجوده في الموقع ! أم أنني قد ضعت بين صفحات الموقع ؟ ليتكم توضحون لنا مدى صحة الأحاديث المذكورة مشكورا . الأحاديث التي ذكرت هي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى عليّ في اليوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة سبعين منها في الآخرة وثلاثين في الدنيا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى عليّ من أمتي مخلصاً من قلبه صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ورفع له عشر درجات ومحا عنه عشر سيئات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نسيّ الصلاة عليّ فقد أخطأ طريق الجنة
_____________________________________


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفَّقَك الله لِكُلّ خَيْر .

أولا : لا يجوز أن يُنْسَب الْحَدِيث إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلاَّ بعد التأكُّد مِن صِحَّتِه .
وإلاَّ أصْبَح الذي ينشر الأحاديث مِن جُملة الكذَّابِين الذين كذَبُوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فإنه تواتر عن النبي صلى الله عليه على آله وسلم أنه قال : مَن كَـذَب عليّ مُتعمداً ، فليتبوأ مقعده من النار .
حتى قال بعض العلماء : إنَّ مَن كَذَب على النبي صلى الله عليه على آله وسلم مُتعمّداً فهو كَــافِــر .
وهذا يدلّ على خطورة الكذب على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم
سواء كان كذباً مُباشراً بأن يضع الحديث بنفسه ، أو بأن ينقل وينشر الحديث الموضوع .
فقد روى مسلم – في المقدمة – عنه – عليه الصلاة والسلام – أنه قال : مَـنْ حـدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحــد الكاذبين .
وضُبِطت : يُـرى
و : يَـرى
وضُبِطت : أحد الكاذِبِين
و : أحد الكاذِبَيْن
ومعنى الحديث باختلاف ضبط ألفاظه
أن من حدّث عن النبي صلى الله عليه على آله وسلم بحديث يراه هو أو يراه غيره أنه كذب فهو أحد الكذّابين الذين يكذبون على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم .
وعلى اللفظ الثاني :
أن من حدّث عن النبي صلى الله عليه على آله وسلم بحديث يرى الناس أنه كذب ، أو يراه هو كذباً ، فهو أحد الكاذِبَيْن اللذين كذبا على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم .
فالكاذب الأول : هو من وضع الحديث .
والكاذب الثاني : من نقل الحديث الموضوع .

ثانيا : بالنسبة لهذه الأحاديث التي سألت عنها فـ :
(من صلى عليّ في اليوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة سبعين منها في الآخرة وثلاثين في الدنيا)
رواه البيهقي في شُعَب الإيمان وابن عساكر في تاريخ دمشق بِلفظ : " إن أقْربكم مني يوم القيامة في كل موطن أكثركم علي صلاة في الدنيا . من صلى علي في يوم الجمعة وليلة الجمعة قضى الله له مائة حاجة سبعين من حوائج الآخرة وثلاثين من حوائج الدنيا ، ثم يوكل الله بذلك مَلَكا يدخله في قبره كما يدخل عليكم الهدايا يخبرني من صلى عليّ باسمه ونسبه إلى عشيرته فأثبته عندي في صحيفة بيضاء " .

وهذا أقَلّ ما يُقال في إسناده : إنه تالِف . وهو أقْرَب إلى الوَضْع ، فَعَلامَات الوَضْع تَلُوح عليه .
وحديث (من صلى عليّ من أمتي مخلصاً من قلبه صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ورفع له عشر درجات ومحا عنه عشر سيئات)
رواه الإمام أحمد من حديث أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال : أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا طَـيِّب الـنَّفْس يُرَى في وَجْهِه البِشْر ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصْبَحْتَ الْيَوْمَ طَيِّبَ النَّفْسِ يُرَى فِي وَجْهِكَ الْبِشْرُ . قَالَ : أَجَلْ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ : مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مِنْ أُمَّتِكَ صَلاةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ ، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَهَا .

ورواه النسائي مِن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن صَلَّى عليَّ صَلاة وَاحِدة صَلَّى الله عليه عَشر صلوات ، وحُطَّتْ عنه عَشْر خَطيئات ، ورُفِعَتْ له عَشْر درجات .
وأورَدَه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب .

و (من نسيّ الصلاة عليّ فقد أخطأ طريق الجنة)
وَرَد بِلَفْظ : " مَن نَسِي الصلاة عليَّ خَطِئ طَريق الجنة " رواه ابن ماجه . وقال الألباني : حسن صحيح .
وبِلَفْظ : " مَن ذُكِرْتُ عِنده فَخَطِئ الصلاة عليَّ خَطِئ طَريق الجنة " رواه الجهضمي في " فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " .
وكلا اللفْظَيْن في صحيح الجامع للشيخ الألباني .

والله تعالى أعلم .


المجيب فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

رد مع اقتباس