عرض مشاركة واحدة

عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.34 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشــاد الـصــلاة
افتراضي نأمل من فضيلتكم تحديد وقت صلاة المغرب بدقة
قديم بتاريخ : 10-02-2010 الساعة : 09:30 PM

سمعت من احد الإخوان إن مدة وقت صلاة المغرب الذي هو ما بين غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر هو 45 دقيقة تقريبا ، وان التحديد المعمول به الآن وهو ساعة ونصف ما بين غروب الشمس إلى أذان العشاء هو تحديد من قبل سماحة الشيخ / محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله وتمت الموافقة عليه من المقام السامي آنذاك . فهل هذا الكلام صحيحاً ؟ حيث أن بعض الناس قد يؤخرون صلاة المغرب أحيانا إلى قبيل أذان العشاء بقليل أي بعد خروج وقت صلاة المغرب ، ظنا منهم أنهم ما زالوا في وقت المغرب اعتماداً على التحديد المعمول به الآن . فنأمل من فضيلتكم توضيح الأمر وتحديد وقت صلاة المغرب بدقة إن أمكن ذلك حتى يتنبه الناس لذلك ويحتاطوا لصلاتهم .

الجواب :

هذا ليس بصحيح ، فوقت ما بين صلاة المغرب وصلاة العشاء يختلف صيفا وشتاء .
وكنت سألت شيخنا الشيخ عبد الكريم الخضير - وفقه الله وحفظه - عن الوقت الذي يكون بين المغرب والعشاء ، فقال : هو مثل ما بين أذان الفجر وطلوع الشمس صيفا وشتاء .

وبناء على ذلك فإذا كان ما بين أذان الفجر وطلوع الشمس ساعة ، فيكون ما بين المغرب والعشاء ساعة أيضا .

والسنة المبادرة إلى صلاة المغرب .
ففي الصحيحين عن رافع بن خَدِيج رضي الله عنه قال : كنا نُصلي المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدنا وإنه ليُبصِر مَواقع نَبْلِه .

وروى الإمام أحمد وأبو داود عن مرثد بن عبد الله قال : لَمّا قَدِم علينا أبو أيوب غازيا ، وعقبة بن عامر يومئذ على مصر ، فأخّـر المغرب ، فقام إليه أبو أيوب فقال له : ما هذه الصلاة يا عقبة ؟ فقال : شُغلنا . قال : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تزال أمتي بخير - أو قال على الفطرة - ما لم يؤخِّروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم ؟

ولا أعلم أن الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله هو الذي حدد ذلك ، بل الذي في فتاواه أنه كان يُحرّص الأئمة على تعجيل صلاة المغرب .
ففي فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله : وقررنا توحيد وقت الأَذان ووقت الإِقامة لِمَا في ذلك من تحصيل المصالح ودرء المفاسد ، فقد تقرر أَن يكون بين الأَذان والإِقامة لصلاة الفجر والظهر والعصر والعشاء مقدار ثلث ساعة - عشرون دقيقة - ، وأما المغرب فلا يؤخَّر أَكثر من عشر دقائق ، لِمَا وَرد فيها من النصوص الدالة على تعجيلها وأَمرنا بوضع جداول يُبَيَّن فيها وقت الأَذان ووقت الإِقامة يوميًا لتوزع على الأَئمة والمؤذنين ... وقد كتبنا بهذا لسمو أَمير منطقة الرياض ، كما كتبنا لوزارة الحج والأَوقاف لملاحظة ذلك مِن قِبَلِهم . وكذلك بَلّغنا فضيلة رئيس الهيئات بذلك للأَمر على من يلزم بِتَفَقّد الأَئمة والمؤذنين وملاحظتهم والرفع عمن يصدر منه مخالفة لما ذكر للقيام حوله بما يلزم . اهـ .

وقال رحمه الله : وقت المغرب ليس فيه ضرورة ، وخروجه عقيب الشفق وهو الحمرة ، فإِذا غابت خَرَج . وأَما البياض فليس مُعلّقًا به شيء مِن هذا ، فيدخل وقت العشاء وباقي شيء مِن البياض . ومنهم من يقول إِلى غيبوبة البياض . والأَول أَصح ، وتؤيده اللغة . الشفق اسم للحُمْرة لا للبياض . اهـ .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم


رد مع اقتباس