|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 23-07-2020 الساعة : 06:33 AM
مِن شَرّ النّفْس : أن تُزيّن النّفْس لِصاحِبها أنه يَعبُد الله ، وهو في الحقيقة (عَبْدٌ) لَهَا : يُطيعها ، ويَتّبِع هَوَاها وشَهَواتها !!
💎 قال الله عزّ وجَلّ : (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا)
🔘 قال قتادة : هو الذي كُلّما هَوِيَ شيئا رَكِبَه ، وكلّما اشتَهَى شيئا أتاه ، لا يَحجُزه عن ذلك وَرَع ولا تَقوى . رواه ابن أبي حاتِم في " تفسيره " .
وبعض الناس اتّخَذ إلَهَه هَواه : فمَا تَهوَاه نَفسُه يأتِيه ويَفعله ، ولو جاءته كلُّ آية ! وما لا تَهواه نفسُه ، لا يَفعله !
إن وَجَد رُخصة عالِم ، أو حتى زَلّة : اتّبَعها ، ليُقنِع نفسَه أنه على صَواب !
فإن أعيَتْه الْحِيَل ، ولم يَجِد رُخصَة ولا زَلّة ؛ تأوّل السُّنّة حسب ما يُوافِق هَواه !
🔴 وهذا مَجْمَع الشّر ، ومَكْمَن الْخَطَر !
💎 وقد اسْتَعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن مُنْكَرَات الأخْلاق والأعْمَال والأهْوَاء ، كما عند الترمذي .
🔶 قال سليمان التّيمِيّ : لو أخذت بِرُخصَة كُل عالِم ، أو زَلّة كُل عالِم ؛ اجتَمعَ فِيكَ الشّرُّ كُلُّه . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " .
فهذا : لَم يُوقَ شَرّ نفسِه ! وعَبَدَ صَنَم هَواه !
🖌 قال الحسن بن علي المطّوّعي : صَنَمُ كُلّ إنسانٍ هَوَاه .
🖋 قال ابن القيم : وتأمل قول الْخَلِيل لِقَومه : (مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ) كيف تَجِده مُطَابِقا للتّمَاثِيل التي يَهْوَاها القَلْب ، ويَعكُف عليها ، ويَعبُدها مِن دون الله . قال الله تعالى : (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) .
(روضة الْمُحِبِّين)
💎 وتأمّل قوله عليه الصلاة والسلام : تَعِس عبد الدينار ، والدرهم ، والقَطِيفة ، والْخَمِيصة : إن أُعْطِي رَضِي ، وإن لم يُعْطَ لَم يَرْضَ . رواه البخاري .
💎 وفي رواية له : تَعِس عبد الدينار ، وعبد الدرهم ، وعبد الخميصة ، إن أُعْطِي رَضِي ، وإن لم يُعْطَ سَخِط .
فالنبي صلى الله عليه وسلم جَعَله عبدًا لهذه الأشياء التي يرضى لوُجودها ، ويسخَط لِفقدها ، ويُوالِي ويُعادِي عليها ، وإن لم يَركع ويسجد لها !
🔻 وقُل مثل ذلك في حَقّ بعض الدّعاة ؛ فيَظُنّ أنه يَدعُو إلى الله ، بينمَا هو يَدعُو إلى نفسِه ، ويَسعَى إلى رِفعتِها ومَكَاسِبها !
🔶 قال الإمام الْمُجدِّد : الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في مسائل " باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله " : التّنْبِيه على الإخلاص ؛ لأنّ كَثيرا مِن الناس لَوْ دَعَا إلى الْحَقّ فهو يَدْعو إلى نَفسِه .
(كتاب التوحيد)
🔦 عُبوديات خَفيّة ... !!! ( فتّش في نفسك)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4325
|
|
|
|
|