عرض مشاركة واحدة

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.85 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشــاد الـصــلاة
افتراضي هل يجوز للمسافِر أن يقصر ظهر يوم الجمعة إذا لم يصلِّها جماعةً مع المسلمين ؟
قديم بتاريخ : 06-11-2012 الساعة : 11:22 PM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد لنا السؤال التالي من أحد الأعضاء أرجو تفضل فضيلتكم بالإجابة. بارك الله بكم ونفع بعلمكم.
السؤال كما ورد وبدون تعديل
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي مشرف المنتديات الإسلامية أرجو عرض سؤالي على أحد المشايخ الموثوق بعلمهم ومن أهل الفتيا
من المعروف أن يوم الجمعة لا تقصر ولا تجمع فيه صلاة العصر مع الظهر للمسافر الذي صلى الجمعة مع المسلمين ولكن مسافر لم يصلِّ الجمعة مع المصلين بل صلى الظهر لوحده أو مع من كان معه فهل له أن يجمعه ويقصر العصر مع الظهر لأنني سمعت من قال أن يوم الجمعة لا تفصر ولا تجمع حتى لو لم تصلِّ الجمعة ؟؟




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

المسافِر إذا لم يُصلِّ الجمعة مع الناس ، فإن له أن يُصليها قَصْرًا ، وله أن يَجمع معها العصر ؛ لأنه صلاها ظُهْرا وقصَرها .
والمسافِر لا تَجب عليه صلاة الجمعة .
وذَكَر ابن قُدامة أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُسَافِرُ فَلا يُصَلِّي الْجُمُعَةَ فِي سَفَرِهِ وَكَانَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِعَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ ، فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ ، وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا ، وَلَمْ يُصَلِّ جُمُعَةً ، وَالْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، كَانُوا يُسَافِرُونَ فِي الْحَجِّ وَغَيْرِهِ ، فَلَمْ يُصَلِّ أَحَدٌ مِنْهُمْ الْجُمُعَةَ فِي سَفَرِهِ ، وَكَذَلِكَ غَيْرُهُمْ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ .
وَقَدْ قَالَ إبْرَاهِيمُ : كَانُوا يُقِيمُونَ بِالرَّيِّ السَّنَةَ وَأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، وَبِسِجِسْتَانَ السِّنِينَ .
لا يُجَمِّعُونَ وَلا يُشَرِّقُونَ . وَعَنْ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : أَقَمْتُ مَعَهُ سَنَتَيْنِ بِكَابُلَ ، يَقْصُرُ الصَّلاةَ ، وَلا يُجَمِّعُ رَوَاهُمَا سَعِيدٌ . [ وذَكَر أن معنى لا يُشرِّقُون : أي لا يُصلُّون عِيدًا ] .
قال : وَأَقَامَ أَنَسٌ بِنَيْسَابُورَ سَنَةً أَوْ سَنَتَيْنِ ، فَكَانَ لا يُجَمِّعُ ، ذَكَرَهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ ، وَهَذَا إجْمَاعٌ مَعَ السُّنَّةِ الثَّابِتَةِ فِيهِ ، فَلا يُسَوَّغُ مُخَالَفَتُهُ .
وقال ابن قدامة : وَأَمَّا الْمُسَافِرُ فَأَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ يَرَوْنَ أَنَّهُ لا جُمُعَةَ عَلَيْهِ كَذَلِكَ . اهـ .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
فإن رسول الله كان يُسافِر أسفارا كثيرة ، قد اعتمر ثلاث عُمَر سوى عمرة حجته ، وحجّ حجة الوداع ومعه ألوف مؤلّفة ، وغزا أكثر من عشرين غزاة ، ولم يَنقل عنه أحد قط أنه صلى في السفر لا جمعة ولا عيدا ، بل كان يصلي ركعتين ركعتين في جميع أسفاره ، ويوم الجمعة يُصلي ركعتين كسائر الأيام . اهـ .


والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



رد مع اقتباس