[ناصرة السنة]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الكريم هذا سؤال من أحد الإخوة يقول فيه : توفيت جدته رحمها الله ويريد أن يتبرع بمصاحف حتى يكون أجرها يصل إلى جدته .

فما حكم ذلك فضيلة الشيخ ؟

ووفقكم الله لما فيه الخير



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ووفّقَك الله لِكل خير .

يجوز أن يَتَبَرَّع بِمَصَاحِف لتكون وقْفًا لِجدّته ، ويكون أجْر القراءة منها لِجدّته ؛ لأن هذا له حُكم الصدقة الجارية ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إن مما يَلحق المؤمن مِن حسناته بعد موته ، عِلْمًا نَشَره ، أو وَلَدا صالِحًا تَركَه ، أو مُصْحَفًا وَرّثه ، أو مَسجدا بَناه ، أو بيتًا لابن السبيل بَناه ، أو نهرا أجْراه ، أو صدقة أخرجها مِن مَالِه في صِحّته تَلْحَقه بعد موته . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .

وهذا وإن كان فيما يتركه الإنسان بعد موته ، إلاّ أن تبرّع الولد داخل في ذلك ، لِعموم قوله عليه الصلاة والسلام : إن أطيب ما أكَلْتُم مِن كَسْبِكم ، وإن أمَوال أولادِكم مِن كَسْبِكم . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني وحسّنه الأرنؤوط .

كما أنه داخِل في عُموم قوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ . رواه مسلم .

وسبق :

الصدقة الجارية عن الميت
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=388

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد