|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 06-04-2019 الساعة : 06:51 AM
هِمَم تتعلّق بالقِمَم ، وهِمَم تَتَعلّق بِالقَدَم !
💎 لَمَّا خَدَم ربيعةُ بن كعب رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، قال له عليه الصلاة والسلام : سَلْ . فقال : أسألك مُرَافَقَتك في الجنة . قال : أوَ غير ذلك ؟ قلت : هو ذاك . قال : فأعِنِّي على نَفْسِك بِكَثْرة السّجُود . رواه مسلم .
🗞 قال ابن القيم : إذا أردت أن تَعرِف مَرَاتِب الْهِمَم ، فانظر إلى هِمّة ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : سَلْنِي ، فقال : أسألك مُرَافَقَتك في الجنة . وكان غَيْره يَسأله ما يَمْلأ بَطْنه ، أو يُوَارِي جِلْدَه .
وانظر إلى هِمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عُرِضَت عليه مَفَاتيح كُنُوز الأرض ؛ فأبَاها - ومعلوم أنه لو أخذها لأنْفَقَها في طاعة رَبّه تعالى - فأبَتْ له تلك الْهِمّة العَالِية أن يَتَعلّق مِنها بِشيء مما سِوى الله ومَحَابّه . وعُرِض عليه أن يَتَصَرّف بِالْمُلك ، فأبَاه . واختَار التّصرّف بِالعبُودية الْمَحضَة .
فلا إله إلا الله ، خالِق هذه الْهِمّة ، وخَالِق نَفْس تَحْمِلها ، وخَالِق هِمَم لا تَعْدو هِمَم أخَسّ الحيوانات .
(مدارج السالكين)
|
|
|
|
|