عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1763  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-09-2020 الساعة : 06:42 AM

عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه شَهِد بِفَضل أبي بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه ، وبايَعَهُما

💎 قال عليّ رضي الله عنه لأبي بكر رضي الله عنه : إنا قد عَرَفْنا يا أبا بكر فَضِيلتك ، وما أعطاك الله ، ولم نَنْفَس عليك خَيرا سَاقَه الله إليك ، ولكنك استَبْدَدت علينا بِالأمر ، وكُنّا نَحن نَرى لَنا حَقّا لِقَرَابَتِنا مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يَزل يُكلّم أبا بكر حتى فاضَت عَيْنَا أبي بكر ، فلمّا تَكَلّم أبو بكر ، قال : والذي نفسي بِيدِه ، لَقَرَابةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبّ إليّ أن أصِل مِن قَرَابَتي ، وأما الذي شَجَر بِينِي وبَينكم مِن هذه الأموال ، فإني لم آلُ فيها عن الْحَقّ ، ولم أتُركْ أمْرا رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلاّ صَنَعته ، فقال عليّ لأبي بكر : مَوْعِدك العَشِيّة للبَيْعة ، فلمّا صَلّى أبو بكر صلاة الظهر ، رَقِيَ على الْمِنْبَر ، فتَشَهّد وذَكَر شأن عليّ وتَخَلّفَه عن البَيْعة ، وعُذْرَه بِالذي اعتَذر إليه ، ثم استغفر وتَشهّد علي بن أبي طالب ، فعَظّم حَقّ أبي بكر ، وأنه لم يَحمِله على الذي صَنَع نَفَاسَة على أبي بكر ، ولا إنكارا للذي فَضّله الله به ، ولَكِنّا كُنّا نَرَى لَنا في الأمر نَصِيبا ، فاسْتَبَدّ علينا بِه ، فوَجَدْنا في أنفسِنا ، فَسُرّ بِذلك المسلمون ، وقالوا : أصَبْتَ ، فكان المسلمون إلى عليّ قريبا حين رَاجَع الأمر المعروف . رواه البخاري ومسلم .

☑️ وقال محمد بن الْحَنَفِيّة : قلتُ لأبي - علي بن أبي طالب رضي الله عنه - : أيّ الناس خير بعد رسول الله ﷺ ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم مَن ؟ قال : ثم عُمر ، وخَشِيتُ أن يقول عثمان قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلاّ رَجُل مِن المسلمين . رواه البخاري .

🔶 وقال عليّ رضي الله عنه : قَدّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أبَا بَكْر فَصَلّى بِالنَّاس ، وَإنّي لَشَاهِد غَيْر غَائِب ، وَإنّي لَصَحِيحٌ غَيْر مَرِيض ، وَلَوْ شَاء أنْ يُقَدّمَنِي لَقَدّمَنِي ؛ فَرَضِينَا لِدُنْيَانَا مَن رَضِيَه اللَّه وَرَسُولُه لِدِينِنَا . رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " ، والآجُرِّيّ في " الشريعة " ، وابن بَطّة في " الإبانة الكبرى " ، وأبو نُعيم الأصبهاني في " فضائل الخلفاء الأربعة وغيرهم ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ، وابن الأثير في " أُسْد الغابة " .

🔘 وفي رواية : قال عَليّ بن أبي طالب : إن رسول الله ﷺ مَرِض لَيَالِي وأيامًا يُنادَى بَالصّلاة فيَقول : مُرُوا أبا بكر يُصلّي بالناس ، فلمّا قُبِض رسول الله ﷺ نَظَرْتُ فإذا الصلاة عَلَم الإسلام ، وقِوام الدِّين ؛ فَرِضِينا لِدُنْيَانا مَن رَضِي رسول الله ﷺ لِدِيننا ، فبَايَعنا أبا بَكر .

🔵 ورَوى أبو إسْحَاقَ عن عَبْدِ خَيْر عَن عَلِيّ رضي الله عنه أنه قال : ألا أُنَبِّئُكم بِخَيْر هَذه الأُمّة بَعد نَبِيّهَا ؟ أبو بَكْر ، وَالثّانِي عُمَر ، وَلَو شِئْت سَمَّيْت الثَّالِث . قَال أبو إسْحَاق : فَتَهَجّاهَا عَبْدُ خَيْرٍ لِكَي لا يَمْتَرُوا فِيمَا قال عَلِيّ . رواه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند .

🔷 وقال عليّ رضي الله عنه : كنتُ إذا سَمِعتُ مِن رسول الله ﷺ حديثا نَفَعَنِي الله به بِمَا شاء أن يَنْفَعَني مِنه ، وإذا حَدَّثني غَيْرُه اسْتَحْلَفْتُه ، فإذا حَلَف لي صَدّقتُه ، وحَدّثني أبو بَكر وصَدَق أبو بكر . رواه ابن أبي شيبة والإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي في " الكُبرى " وابن ماجه ، وَصحّحه الألباني والأرنؤوط .

🔶 ولَمّا طُعِن عمر رضي الله عنه دَخَل عليه عليّ رضي الله عنه ، فَتَرَحّم عَلى عُمَر ، وقال : مَا خَلّفْت أحَدًا أحَبّ إليّ أنْ ألْقَى اللَّهَ بِمِثْل عَمَلِه مِنْك ، وَايْمُ اللهِ إنْ كُنْتُ لأظُنّ أنْ يَجْعَلَك اللَّه مَع صَاحِبَيْك ، وَذَاك أنّي كُنْت أُكَثّرُ أسْمَعُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُول : جِئْتُ أنَا وَأبو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَدَخَلْتُ أنَا وَأبو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَخَرَجْتُ أنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، فَإنْ كُنْتُ لأرْجُو ، أوْ لأظُنّ ، أنْ يَجْعَلَك اللَّهُ مَعَهُمَا . رواه البخاري ومسلم .

🔸 قال النووي : وَفِي هَذَا الْحَدِيث فَضِيلَةُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَشَهَادَةُ عَلِيّ لَهُمَا ، وَحُسْنُ ثَنَائِه عَلَيْهِمَا ، وَصِدْقُ مَا كَانَ يَظُنّه بِعُمَر قَبْل وَفَاتِه ، رَضِي اللّه عَنْهم أجْمَعِين .
(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجّاج)

🔹 وقال ابن حَجَر : وَفِي هَذا الْكَلام أنّ عَلِيّا كَان لا يَعْتَقِدُ أنّ لأحَدٍ عَمَلا فِي ذَلِك الْوَقْت أفْضَل مِن عَمَل عُمر .
(فتح الباري)

🖋 إشكالية حول موقف بعض الصحابة مِن آل البيت
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=8774

رد مع اقتباس