|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 07-02-2020 الساعة : 10:54 PM
يُنكِر بعضهم لفظ " التّحدّي " ؛ كأن يُقال : " تَحدّى الله خَلْقَه " ونحوها .
وقد جَرَى على ألسِنَة العلماء ؛ كـ
الإمام السمعاني في تفسيره . حيث قال في قوله تعالى : (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ) : وَهَذا بِمَعْنى التّحَدّي على مَا ذَكَرَه فِي مَوَاضِع كَثِيرَة .
وابن عطية في تفسيره . حيث قال : وَجْهُ التَّحَدِّي فِي الْقُرْآن : إنَّمَا هُو بِنَظْمِه وَصِحَّة مَعَانِيه ، وَتَوَالِي فَصَاحَة أَلْفَاظِه .
وابن كثير في " البداية والنهاية " . حيث قال عن القرآن : فَلَفْظُه مُعْجِز تَحَدَّى بِه الإِنْس وَالْجِنّ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِه ، أَوْ بِعَشْر سُوَر مِن مَثَلِه ، أَو بِسُورَة .
وشيخ الإسلام ابن تيمية . حيث قال : فَإِنّ اللَّه قَد تَحَدَّى الْخَلْق أَن يَأْتُوا بِسُورَة مِثْلِه وَأَخْبَر أَنَّهُم لَن يَفْعَلُوا .
وابن حَجَر في فتح الباري . حيث قال : قال بعض العلماء : أقصَر سُورة في القرآن : " إنا أعطيناك الكوثر " فَكُلّ قُرآن مِن سُورة أخرى كان قَدْر " إنا أعطيناك الكوثر " سَواء كان آية أو أكثر أو بعض آية ؛ فهو دَاخِل فيمَا تَحَدّاهُم به . اهـ .
ووقع في كلام البغوي والقرطبي في التفسير .
وكذلك في كلام عُلمائنا ومشايخنا المعاصِرين ، كـ
علمائنا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة ، حيث سُئلوا : بِمَ تَحَدّى الله تعالى مَن يَشُكّون في نزول القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
فأجابوا : تَحَدّاهم الله تعالى بأن يأتوا بِمِثل القرآن ، أو عَشْر سُور ، أو سورة ؛ فَعَجزوا عن ذلك .
وشيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله ، فإنه قال : وَلَمّا تَحَدّاهم الله تعالى ، وأظْهَر عَجْزهم عن القَدْح في آيته الشرعية " القُرآن " تَحَدّاهم سبحانه بِالآية الكَوْنِيّة : (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) . اهـ .
|
|
|
|
|