[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما كنت صغيره كنت أحلف ظنا مني أن هذا الحلف ليس بحلف فكنت أقول قبل الحلف( ترا ) مثلاً أخي الصغير فعل ما يغضبني فأقول له ترا والله لأضربك لا أدري كيف كنت أفكر ولكن كنت أظن أني اذا قلت ترا يعني كأني أقول يمكن والله أضربك وكنت أخاف أقول والله لأضربك لأن هذا حلف وكنت أظن أني اذا قلت قبله ترا لم يعد ملزما علي ضربه ولقد كنت منتبهه لأمر الحلف فلم أكن أحلف كثيراً خوفاً من عدم فعلي لما حلفت على فعله ولكن كنت أحلف كثيراً بقول ترا والله اذا ماسويت كذا لأسوي كذا وترا وترا وكثيييراً ما أقولها فهل يجب علي أن أكفر عن هذه الحلوف مع أني أحيانا أفعل ما قلت ترا والله لأفعله وغاالبا لا أفعله ولا أتذكر عدد الحلوف فكيف أفضيها أم أنه لا يلزمني شئ لأني كنت جاهله وظانه أنه ليس حلفاً ؟



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مثل هذا ليس فيه كفارة ؛ لأنه مِن لَغْو اليمين ، وقد قال الله تعالى : (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) .
قالت عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ) فِي قَوْلِ الرَّجُلِ : لا وَاللَّهِ ، وَبَلَى وَاللَّهِ . رواه البخاري .
وعند ابن جرير الطبري : قالت عائشة رضي الله عنها : هو قول الرجل : " لا والله " ، و" بلى والله "، ما لم يَعْقِد عليه قَلْبه .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية