عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1774  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-09-2020 الساعة : 07:23 AM

مِن صُور بِرّ بعض الأبناء بِوالِدَيْهم

🔸 سبب إسلام أمّ أبي هريرة : دَعوة طَلَبَها ابنُها
💎 قال أبو هريرة رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : ادْعُ اللهَ أنْ يَهْدِيَ أُمّ أبِي هُريرة ، فقال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اللهُمّ اهْدِ أُمّ أبِي هُرَيرة ، فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِرًا بِدَعْوَةِ نَبِيّ الله صلى الله عليه وسلم ، فَلَمّا جِئْتُ فَصِرْتُ إلى الْبَاب ، فَإذا هُو مُجَافٌ ، فَسَمِعَتْ أُمّي خَشْفَ قَدَمَيّ ، فَقَالتْ : مَكَانَك يَا أبَا هُريرة ، وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ الْمَاء ، قال : فَاغْتَسَلَتْ وَلَبِسَتْ دِرْعَها وَعَجِلَتْ عَن خِمَارها ، فَفَتَحَت الْبَاب ، ثُمّ قَالَتْ : يَا أبَا هُريرة أشْهَد أن لا إله إلاّ الله ، وَأشْهَد أنّ مُحمدًا عَبْدُه وَرَسُولُه ، قال : فَرَجَعْتُ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَتَيْتُه وَأنَا أبْكِي مِن الْفَرَح ، قال : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ أبْشِر قَد اسْتَجَاب الله دَعْوَتَك ، وَهَدَى أُمّ أبِي هُريرة ، فَحَمِد الله وَأثْنَى عَلَيه وَقال خَيْرًا ، قال : قُلْتُ : يَا رَسُولَ الله ، ادْعُ اللهَ أنْ يُحَبّبَنِي أنَا وَأُمّي إلَى عِبَادِه الْمُؤْمِنِين ، وَيُحَبّبَهُم إلَيْنَا ، قال : فقال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اللهُمّ حَبِّبْ عُبَيْدَك هَذا - يَعْنِي أبَا هُريرة - وَأُمّه إلَى عِبَادِك الْمُؤْمِنِين ، وَحَبِّب إليْهِم الْمُؤمِنِين . فَمَا خُلِق مُؤْمِن يَسْمَع بِي وَلا يَرَانِي إلاّ أحَبّنِي . رواه مسلم .

فمَن لم يُحبّ أبا هريرة رضي الله عنه فليُراجِع إيمانه .

🔶 قال محمد بن سِيرين : كُنّا عند أبي هريرة لَيْلة ، فقال : اللهم اغفِر لأبي هريرة ولأُمّي ، ولِمَن استغفر لهما . قال لي محمد : فنحن نَستَغفِر لهما حتى نَدخُل في دعوة أبي هريرة . رواه البخاري في " الأدب المفرَد " .

💡 وقال علي بن أبي حَرَارة [ويُقال : حَزَارة] : كانت أُمّي مُقْعَدة نَحوَ عِشرين سَنَة ، فقالت لي يوما : اذهب إلى أحمد بن حنبل فاسأله أن يَدعو الله لِي ، فسِرْت إليه ، فَدَقَقْتُ عليه الباب ، وهو في دِهْلِيزِه ، فلم يفتح لي وقال : مَن هذا ؟ فقلت : أنا رَجُل مِن أهل ذاك الجانب ، سَألَتْنِي أمّي وهي زَمِنةٌ مُقعَدةٌ أن أسألك أن تَدعو الله لها ، فسَمِعت كلامَه كلامَ رَجُل مُغْضَب ، فقال : نَحن أحْوَج إلى أن تَدعو الله لَنَا . فوَلّيت مُنصَرِفا ، فخَرَجَتْ امرأة عجوز مِن دَارِه ، فقالت : أنت الذي كَلّمتَ أبا عبد الله ؟ قلت : نعم ، قالتْ : قد تَرَكْته يَدعو الله لها . قال : فجئت مِن فَوري إلى البيت ، فَدَقَقت الباب فخَرَجت أُمّي على رِجْلَيْها تَمْشي حتى فَتَحَت الباب ، فقالتْ : قد وَهَب الله لي العافية . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " والخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " وابن عساكر في " تاريخ دمشق " .

🔶 وفي رواية : قال علي بن أبي حَزَارة : حَدّثَتني أُمّي وأُفْلِجَت وأُقْعِدت مِن رِجْلَيْها دَهْرًا فقالت لي يومًا : لو أتيت هذا الرّجُل - أحمد بن حنبل - فسألتَه أن يدعو الله لي . قال : فعَبَرْتُ إلى أحمد ، فَدَقَقتُ عليه الباب ، وكان في الدّهْلِيز ، فقال : مَن هذا ؟
قلت له : يا أبا عبد الله رَجُل مِن إخوانك . قال : وما شَأنك ؟ قلتُ : إن أُمّي مريضة قد أُقْعِدَت مِن رِجْلَيْها ، وهي تَسألُك أن تدعو الله لها ، قال فجَعَل يقول :
يا هذا فمَن يَدعو لنا نَحن ؟ فقال ذلك مِرارًا ، فكأني استَحْيَيْت فَمَضَيْت ، وقلت: سلامٌ عليكم ، فَخَرَجت عجوز مِن مَنْزِله ، فقالتْ : إني قد رأيته يُحَرّك شَفَتَيْه بِشيء ، وأرجو أن يكون يدعو الله لك ، قال : فَرَجَعتُ إلى أُمّي ، فَدَقَقتُ عليها الباب ، فقالت : مَن هذا ؟
فقلت : أنا عَليّ ، فقامَت ففتَحَت لي الباب ، فقلت : لا إله إلا الله ، إيش القِصة ؟
فقالت : لا أدري ، إلاّ إني قد قُمتُ عَلَى رِجْلَيّ ، فَعَجِبتُ مِن ذاك ، وحَمِدتُ الله عَزّ وجَلّ ، قال : وذاك مَسَافَة الطّرِيق .

🔵 قيل للإمام أحمد رحمه الله : كَم بَيْنَنا وبين عَرْش الرّحْمن ؟ فقال : دعوة صادِقة مِن قَلْب صادِق .

رد مع اقتباس