عرض مشاركة واحدة

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد المعامـلات
افتراضي رأي الشيخ في ما يحدث للإقتصاد العالمي
قديم بتاريخ : 02-03-2010 الساعة : 08:43 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك يا شيخنا الفاضل؟

كما تعلمون ولا يُخفى عليكم حالة الصدمة التي يمر بها "الدول العظمى" من الناحية الاقتصادية فما رأي فضيلتكم فيها وهل لها علاقة بحرب الله على المتعاملين بالربا ..

نطمع بكلمة منكم في هذا الموضوع .. أعانك الله على كثرة الأسئلة وقواك وسددك على إجاباتها .. وجزاك الله خيراً ..




الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

قد توعّد الله على الربا بالحرب ، ووعَد بِمحق الربا ، وأخبر نبينا صلى الله عليه وسلم أن عاقبة الرّبا إلى قُلّ ، فقال : الربا وإن كثر فإن عاقبته تصير إلى قلّ . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

وهذه سُـنّة مِن سُنن الله في الأمم ، إذا ما خالفت أمره ، وعَصَت رُسُلَه ، فإن الله يُمهل ولا يُهمِل ، ويأخذ على حين غِرّة وغفلة ، كما قال الله عزّ وجلّ : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَم مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْء حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) .

وقد جاء في الحديث : إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْء حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) . رواه الإمام أحمد وصححه الألباني والأرنؤوط .

ومِن سُنن الله عزّ وجلّ أنه يَهون عليه من يعصيه .

روى الإمام أحمد في " الزهد " من طريق عن جبير بن نفير قال : لَمَّا فُتحت قبرص وفُرِّق بين أهلها ، فبكى بعضهم إلى بعض ، رأيت أبا الدرداء جالسا وحده يبكي فقلت : يا أبا الدرداء ما يُبكيك في يوم أعزّ الله فيه الإسلام وأهله ؟ قال : ويحك يا جبير ! ما أهون الخلق على الله إذا هُم تركوا أمره ، بينا هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمْر الله عز وجل فصاروا إلى ما ترى .

وما قصّ الله قصص الأمم الماضية إلاّ لِتكون عِظة وعِبرة ودروسًا لهذه الأمم ، وإخبار الأمم بِسُنن الله في الأمم . وسبقت الإشارة إلى أن ما يَحِلّ بالأمم الكافرة أنه عقوبة ، وذلك هنا :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3502

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس