عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1681  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-07-2020 الساعة : 06:23 AM

مِن تَربِية القُرآن (7) :

الأدب والتّأدّب مع الله تبارك وتعالى في الألفاظ

🔵 مِن أدب الأنبياء أنهم لا يَنسِبُون الشرّ إلى الله عَزّ وَجَلّ .

💎 قال إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) ، فَلَم يَنسب الْمَرَض إلى الله تبارك وتعالى ، وإنما نَسَب الشّفَاء إلى الله سبحانه وتعالى .

💎 وقال نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم : (قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ) .
فَنَسَب الضّلال إلى نفسِه - إن ضَلّ - ، والهداية إلى الله ؛ تأدّبا مع الله .

💎 وفي صحيح السّنّة : لبَّيْك وسَعدَيْك ، والخيرُ كُلّه في يَدَيْك ، والشرّ ليسَ إلَيْك . رواه مسلم .

💎 وفي أدَب سورة الفاتحة : (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)
قال ابن كثير : أَسْنَد الإِنْعَامَ إلى اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالى ، وَالْغَضَبَ حُذِف فَاعِلُه أَدَبًا ، وَأُسْنِدَ الضَّلال إلى الْعَبِيد .
(تفسير القرآن العظيم)

💎 وفي أدَب الْجِنّ : (وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا) .
قال ابن كثير : وَهَذا مِن أدَبِهِم فِي الْعِبَارَة ؛ حَيْث أَسْنَدُوا الشَّرَّ إلى غَيْر فَاعِل ، وَالْخَيْرَ أَضَافُوه إلى اللَّه عزّ وجَلّ .
(تفسير القرآن العظيم)

💎 وفي تأدِيب المؤمِنين : (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ)

🔵 كان الْحَسَن البصري رحمه الله يقول : ما أصَابَك مِن نِعْمَة فمِن الله ، (وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ) يقُول : مُصِيْبَة ، (فَمِنْ نَفْسِكَ) ، يقول : بِذَنْبِك . رواه عبد الرزاق في " تفسِيره " .

✅ ومِن الأدب مع الله : أن يُعظّم اسْمُه ؛ فلا يُذكَر عند ذِكْر ما يُستَقبَح

🔶 قال مُطرِّف بن عبد الله : ليَعظُم جلالُ الله أن تذكُروه عند الْحِمَار والكَلْب ، فيقول أحَدُكم لِكَلْبِه أو لِشاتِه : أخْزَاك الله ، وفَعَلَ الله بِك . رواه ابن المبارك في " الزهد " وابن أبي شيبة وأبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " .

🔻 ومثله : قَوْل : الله يَقْرِفك .. الله يَكْنِسْك .. الله يَرجّك ..

💡 ماذا يقصدون بِسوء الأدب مع الله في الدعاء ؟ وكيف يَعرف المسلم حدود الأدب في الدعاء ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15508

🕯 ما حُكم قول : (الله يظلمك) وَ ( الله يقرفك) ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9978

رد مع اقتباس