عرض مشاركة واحدة

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.85 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : راجية العفو المنتدى : قسـم المقـالات والـدروس والخُطب
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-10-2012 الساعة : 10:23 PM




الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء ليرشد الخلائق للنور ويخرجهم من ظلم الجهل والعبودية, ومن هذا المبدأ أنشئت العديد من المواقع لنصرة نبينا , فهل بإنشاء تلك المواقع حققنا النصرة لأن هناك الكثير أسلموا بعد تلك الأحداث ؟


الجواب :
هذا نَوع مَن أنواع الـنُّصْرَة ، وشَكْل مِن أشكالها .
وللـنُّصْرَة أبواب ومجالات كثيرة ، ومنها :
1 – إحياء سُنته صلى الله عليه وسلم ، ونشْرها بين الناس ، والعَمَل بها ، فهذا مِن أعظم الأدلة على صِدْق الولاء وعلى صِدْق المحبة ، وهو مما تُنال به محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)
قال الحسن البصري وغيره من السلف : زعم قوم أنهم يُحِبَّون الله ، فابتلاهم الله بهذه الآية .
قال ابن كثير رحمه الله : هذه الآيةُ الكريمة حاكمةٌ على كل من ادّعى محبة الله وهو على غير الطريقة المحمدية فإنه كاذبٌ في دعواه في نفس الأمر حتى يتّبع الشرعَ المحمدي والدِّينَ النبوي في جميع أقوالِه وأفعالِه . اهـ .
2 – الذَّبّ عن سُنته صلى الله عليه وسلم ، ونَفْي ما ليس منها ، ونبذ البِدَع ومُحاربتها ؛ لأنها في حقيقتها سوء أدب مع مقام النبي صلى الله عليه وسلم ، كما قال الإمام مالك رحمه الله : مَن ابتدع في الدِّين بِدْعة فرآها حَسَنَة فقد اتَّهَم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) فما لم يكن يومئذ دِينًا فلا يكون اليوم دِينًا .
قال الإمام البخاري رحمه الله : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكأنني واقِف بين يديه وبيدي مروحة أذُبّ بها عنه ، فسألت بعض المعبرين ، فقال لي : أنت تَذُبّ عنه الكَذب . قال : فهو الذي حَمَلَنِي على إخراج الجامع الصحيح .
3 – تقديم محبته صلى الله عليه وسلم على محبة كل أحد ، حتى على محبة النفس والوالد والوَلَد ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين . رواه البخاري ومسلم .
وروى البخاري من طريق عبد الله بن هشام قال : كُنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بِيَدِ عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : يا رسول الله لأنت أحبّ إليّ مِن كُلّ شيء إلاَّ مِن نفسي ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك مِن نفسك . فقال له عمر : فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر .
4 – تقديم ما يُحبّه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على ما تُحبه النفس .
قال ابن رجب : فمن أحبَّ الله ورسوله محبةً صادقة مِن قَلبه ، أوجب له ذلك أنْ يُحبَّ بِقَلْبِه ما يُحبُّه الله ورسولُه ، ويَكره ما يَكرهه الله ورسوله ، ويَرضى بما يُرضى الله ورسوله ، ويَسخط ما يَسْخَطُهُ الله ورسوله ، وأنْ يعمل بجوارحه بمقتضى هذا الحبِّ والبغض ، فإنْ عمل بجوارحه شيئاً يُخالِفُ ذلك ، فإن ارتكبَ بعضَ ما يكرهه الله ورسولُه ، أو ترك بعضَ ما يُحبه الله ورسوله ، مع وجوبه والقدرة عليه ، دلَّ ذلك على نقص محبَّته الواجبة ، فعليه أنْ يتوبَ من ذلك ، ويرجع إلى تكميل المحبة الواجبة .
قال أبو يعقوب النَّهْرُجُوريُّ : كلُّ مَنِ ادَّعى محبة الله عز وجل ، ولم يُوافِقِ الله في أمره ، فَدَعْوَاه باطلة ، وكلُّ محبٍّ ليس يَخَاف الله ، فهو مغرورٌ .
وقال يحيى بنُ معاذ : ليس بِصَادقٍ مَن ادّعى محبَّة الله - عز وجل - ولم يَحفظ حدودَه . اهـ .
5 – تقديم قوله صلى الله عليه وسلم على قول كل أحَد .
وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنهم لا يَرضَون بِمعارَضة قول النبي صلى الله عليه وسلم بِقول أحدٍ مِن البَشَر كائنا مَن كان .
قال ابن القيم :
وقد حَكَى الشافعي رضي الله تعالى عنه إجماع الصحابة والتابعين ومَن بعدهم على أن مَن استبانت له سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد ، ولم يَسْتَرِب أحَد مِن أئمة الإسلام في صحة ما قاله الشافعي رضي الله تعالى عنه ، فإن الحجة الواجب إتباعها على الْخَلْق كَافَّة إنما هو قول المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى ، وأما أقوال غيره فغايتها أن تكون سائغة الاتِّباع ، فضلاً عن أن يُعَارَض بها النصوص وتُقَدَّم عليها ، عياذا بالله مِن الخذلان .


وقال أيضا : ومِن الأدب معه صلى الله عليه وسلم : أن لا يُسْتَشْكَل قَوله بل تُسْتَشْكَل الآراء لِقَوله ، ولا يُعَارَض نَصّه بِقِياس بل تُهْدَر الأقْيِسة وتُلْقَى لِنُصُوصِه ، ولا يُحَرَّف كَلامه عن حقيقته لِخَيَال يُسَمِّيه أصحابه مَعْقُولا ، نَعم ، هو مجهول ، وعن الصواب مَعزول ! ولا يُوقَف قَبول ما جاء به على مُوافَقة أحد ، فَكُلّ هذا مِن قِلّة الأدب معه ، وهو عين الجرأة . اهـ .


وسبق هذا هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/209.htm


وهنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/231.htm


وهنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/47.htm


ومجالات نُصرته صلى الله عليه وسلم كثيرة متنوعة .


والله تعالى أعلم .





2. كثير من المسلمين والأغلب منهم أعلن المقاطعة فكانت خسائر لاقتصاد ذاك البلد ولكن سرعان ما عاد العامة لشراء منتجاتهم وكأنهم لم يتفقوا على المقاطعة , السؤال هنا ما الطريق الصحيح لنصرة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ؟


الجواب :
لو تَصَوّر كل مِنّا أمرين :
الأول : أن ذلك الطعن كان في عِرضِه هو ، أو أن الاستهزاء والسخرية وَقَعَت عليه ومِنه ، فكيف يكون تصرّفه ؟!
الثاني : لو أنه تخيَّل وقوفه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد جاء ليشرَب مِن حوض النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد تقاعس عن نُصرة نبيِّـه صلى الله عليه وسلم بما يستطيع ، فكيف يكون وُرودُه على حوض نبيَّـه صلى الله عليه وسلم مع تقصيره فيما يتعلَّق بِنُصرته ؟


وليكن كل مِنّا على حذر ، أن يكون ممن يُذاد ويُطْرَد عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم .
قال عليه الصلاة والسلام : أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، مَنْ وَرَدَ شَرِبَ ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا، وَلَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن أبي العز : الْحَوْضُ فِي الْعَرَصَاتِ قَبْلَ الصِّرَاطِ ، لأَنَّهُ يُخْتَلَجُ عَنْهُ ، وَيُمْنَعُ مِنْهُ أَقْوَامٌ قَدِ ارْتَدُّوا عَلَى أَعْقَابِهِمْ ، وَمِثْلُ هَؤُلاءِ لا يُجَاوِزُونَ الصِّرَاطَ . اهـ .


لو تصوّر كل إنسان هذين الأمْرين ، لانتصر لِنبيِّـه صلى الله عليه وسلم بِكلّ ما يستطيع .
الصحابة رضي الله عنهم ضحّوا بأنفسهم فداء لِرَسول الله صلى الله عليه وسلم .
حَدَّث أَنَس بن مَالِكٍ رضي الله عنه أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أُفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُريْشٍ ، فَلَمّا رَهِقُوهُ قَالَ : مَنْ يَرُدّهُمْ عَنّا وَلَهُ الْجَنّةُ أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنّةِ ؟ فَتَقَدّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتّىَ قُتِلَ , ثُمّ رَهِقُوهُ أَيْضاً . فَقَالَ: مَنْ يَرُدّهُمْ عَنّا وَلَهُ الْجَنّةُ أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنّةِ ؟ فَتَقَدّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتّىَ قُتِلَ ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتّىَ قُتِلَ السّبْعَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم لِصَاحِبَيْهِ : مَا أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا . رواه مسلم .
وفي الصحيحين من حديث أنسٍ رضيَ اللهُ عنه قال : لما كان يومَ أحُدٍ انهزمَ الناسُ عنِ النبيّ صلى الله عليه وسلم وأبو طلحةَ بينَ يدَي النبيّ صلى الله عليه وسلم مُجوّبٌ عليهِ بحجَفةٍ له ، وكان أبو طلحةَ رجلاً رامياً شديدَ النزعِ ، كَسَرَ يومَئذ قوسَينِ أو ثلاثاً ، وكان الرجلُ يَمرُّ معه بجعْبةٍ من النّبل فيقولُ : انْثُرها لأبي طلحةَ . قال : ويُشرِفُ النبيّ صلى الله عليه وسلم ينظرُ إلى القوم ، فيقولُ أبو طلحة : بأبي أنتَ وأمي ! لا تُشرفْ يُصيبُكَ سهمٌ من سِهام القوم ، نَحرِي دُونَ نحرِك .
ويومها شُلّتْ يدُ أبي طلحة رضي الله عنه .
وبعض الناس اتَّخَذ " فداك نفسي يا رسول الله " اتَّخَذها شِعَارا ، ومع ذلك فهي شِعارات جوفاء في كثير من الأحيان !
ربما لا يستطيع أن يتنازَل عن بعض شَهوات بطنه بِتَرْك شراء مُنتجات تلك الدول التي أساءت إلى كِتاب الله وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مع أنها ليست ضرورة ، ومع وُجود بدائل كثيرة لها .
ووالله لو صدَقنا في محبتنا لِرسول الله صلى الله عليه وسلم ولو صَدقنا في ولائنا لله ولِرسوله صلى الله عليه وسلم لَرأينا غير ذلك .
ولكنّ ضَعْف الْحُبّ ، وضَعْف الولاء لله ولِرسوله صلى الله عليه وسلم يَحْمِل على مثل ذلك .


وأن يَعتَبِر ذلك مِن الذَّبّ عن عِرْض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : مَن ذبّ عن لحم أخيه بالغيبة كان حقًّا على الله أن يُعتقه مِن النار . رواه الإمام أحمد . وصححه الألباني .
فإذا كان هذا في حقّ عامة المسلمين ، فكيف بِسيِّدهم وأفضلهم وأزكاهم عليه الصلاة والسلام ؟


وكثير من الناس يحتقر المقاطعة ، وربما لا يُقيم لها وزْنًا ، وقد هزّت كفار مكة وأثّرت فيهم .
وألْحَقَت خسائر بالمليارات ببعض الشركات التي قوطِعت مِن قِبَل الدول العربية والإسلامية ، لأنها تعاملت مع دولة اليهود ، وقد بلغت خسائر شركة واحدة قُرابة ( 48 مليار دولار ) !


وسبق :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/5.htm


والله تعالى أعلم .





3.بيت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم , عرضه كعرضنا و أمهات المؤمنين هن أمهاتنا , فما تعرضت له أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و أرضاها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من حادثة الإفك حصلت لها التبرئة من فوق سبع سماوات و في عهدنا هذا ظهر الخبيث الرافضي وتصدى له كثير من أهل العلم والعامة , فهل بتصيدنا لهم بكل مكان في الإيميلات والمجالس والقنوات الإسلامية والمنتديات وإقامة المحاضرات والحملات حققنا النصر لمليكه الطهر أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها .
وما الواجب على كل مسلم يتبع هدي محمد صلى الله عليه وسلم في حيال هذا الأمر ؟


الجواب :
الواجب أن نَذُبّ عن عِرْض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن عِرْض أمِّنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها ، وعن سائر أمهات المؤمنين .
وأن نُبيِّن للناس أن الطعن في عِرْض رسول الله صلى الله عليه وسلم طَعْن في الرسالة ، والطعن في الرسالة طَعْن في الْمُرْسِل ، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا .
وأن الطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم طَعْن في الدِّين .
وأن الرافضة ليسوا مِن الإسلام في شيء ، فهم لم يدخلوا الإسلام حقيقة ، بل تدثّروا به ، وتمسّحوا بِمحبة آل البيت زورا وبُهتانا وكذِبًا وخِداعا للسُّذَّج .


وأن نُدافِع عن عِرْض رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نُدافِع عن أعراضنا وأكثر .


وأن نُبييِّن سبيل الرافضة المجرمين ، وأن نُظهِر حقيقة دِينهم .


وسبق بيان حال الأنجاس في :
لسان الحسود
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?p=479692


و
النسخة الخنزيرية !
http://saaid.net/Doat/assuhaim/329.htm



والله تعالى أعلم .




رد مع اقتباس