[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم سيدنا
اذا علمنا ان امر من امورالعبادات حكم عليه اهل العلم ان فعله بدعة
وفعلناه مع علمنا ببدعيته فماذا علينا اذا استمرينا بفعله
مثل الذكر بصورة جماعية بعد الصلوات مثلا
وجزاكم الله كل خير

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

مَن عَلِم أن ما يفعله بدعة فالواجب عليه الانتهاء عن فِعْله ، وأن يترك البِدَع ؛ لأن كل مُحْدَثَة بِدْعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، كما قال عليه الصلاة والسلام .
وأن يعلم أن البِدَع لا خير فيها .
وأن البِدَع سوء أدب مع مقام النبي صلى الله عليه وسلم .

قال الإمام مالك رحمه الله : مَن ابتدع في الدِّين بِدْعة فرآها حَسَنَة فقد اتَّهَم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) فما لم يكن يومئذ دِينًا فلا يكون اليوم دِينًا .

وأنه لا يزال في سخط الله ؛ لِمخالفته أمر الله ومُشاقّة النبي صلى الله عليه وسلم .
وأن صاحبها ملعون ؛ لأنه مُحدِث في دِين الله .
وفي الآخرة مُبعَد مَطرود عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم .
ويُحشَر أهل البِدع سُود الوجوه .
قال تبارك وتعالى : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ)
قال ابن عباس رضي الله عنهما : تبيضّ وجوه أهل السنة ، وتسودّ وجوه أهل البدعة .

وسبق التفصيل في حُكم أهل البِدع هنا :

ما الضرر من الاحتفال بالمولد النبوي ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14109

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم