[محب السلف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله كل خير وشكر الله لكم مساعيكم لخدمة دين الإسلام

الحمد لله فقد منَّ الله علي منذ بداية شهر رمضان وارتديت الحجاب الشرعي، والحين أخواني يريدوني أن أظهر أمام زوج أختي باعتباره حرمة مؤقتة أنا أعلم أنه لا يجوز لكن عندما يقولون لي حرمة مؤقتة لا أعلم ما أرد عليهم وما تعني الحرمة المؤقتة وأخواني يقولون هذا ليس كمثل غيره هذا حرمة مؤقتة هم يتعللون بها وأنا لست قادرة على الرد وأريد جوباً أستطيع الرد به عليهم وليطمأن قلبي خاصة أني عملت لهم لبكة بسبب هذا الأمر فأنا الوحيدة التي أرتديه في المنزل؟

وبما أنني جديدة عليه أجد بعض لبكة عند شراء بعض الحاجيات فمن فترة صغيرة لم أستطع رؤية ما أريد شراءه فاضطررت إلى رفع الغطوة عن عيني علما أني لا أضع عليهما أي شيء فهل رفع الغطوة في هذه الحالة لا يجوز ؟ حتى أكون أكثر حرصاً في المرات القادمة لأني عندما أرتديته نويت أن يكون صحيحاً .

ربي يثبتني ويقدرني على ذلك دعواتكم لي بالثبات وشكر الله لكم وجزيتم كل خير وجعل الله ما تقومون فيه من خدمة المسلمين والإسلام في ميزان حسناتكم ونفع الله بكم هذه الأمة



الجواب :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
وثبّتك الله على الحق وأعانك .

لا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها أمام رجل أجنبي عنها ، ولو كان تحريمه على المرأة مُؤقّتًا ؛ لأنه أجنبي عنها ، وإنما يجوز لها أن تكشف وجهها أمام محارمها ، لقوله تعالى : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ) .

وزوج الأخت أجنبي عن أخوات زوجته ، فلا يجوز له أن ينظر إليهن مِن غير حجاب .

قال شيخنا الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله : يحرم على المرأة أن تكشف وجهها لغير محارمها ، بل يجب عليها ستره ، كما يحرم عليها الخلوة بهم أو الاختلاط بهم ، أو وضع يدها للسلام في يد غير محرمها ... وأما أخو الزوج أو زوج الأخت أو أبناء العم وأبناء الخال والخالة ونحوهم ، فليسوا من المحارم وليس لهم النظر إلى وجه المرأة ، ولا يجوز لها أن ترفع جلبابها عندهم ، لِمَا في ذلك مِن افتتانهم بها . اهـ .

وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
زوج الأخت ليس مِن مَحَارِم المرأة ، ويُعتبر أجنبيا عنها ، لا يَحِلّ لها أن تكشف وجهها له ، ولا تُصافحه ، ولا تَخلو به ، ولا أن تسافر معه ، شأنه شأن الرجال الأجانب ، لكن إذا جلست معه مع وجود مَحْرَم من محارمها ، ومع احتجابها وتسترها وتحفظها- فلا بأس . اهـ .

ولا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها أمام البائع ، ولا أن تُظهِر أكثر مِن دائرة العين .
قال شيخنا الشيخ العلاّمة د. عبد الكريم الخضير - وفقه الله - : النقاب نَقْب في الغطاء في غطاء الوجه بحيث يُظْهِر العين فقط ، يُظْهِر ما تدعو إليه الحاجة ، بحيث لا يظهر مِن البَشَرة ولا مليمتر واحد ، لو أظهر مِن البشرة مليمتر واحد صار سفورا ما صار نِقابًا . اهـ .

وسبق :
الحجاب عادة..
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1888

صفة الحجاب الشرعي
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3769

ما هو الحجاب الشرعي ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=781

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد