|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 16-07-2020 الساعة : 06:37 AM
لا تشغل نفسَك بِالقِيل والقَال ، وما يَجرِي في العالَم !
فإن كثيرا مِن الناس يتكلّم بِما تُمْلِيه عليه وسائل الإعلام الْمُعاصِرَة ، وتُصوّره له .
💎 وقد نَهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القِيل والقَال ، كما في الصحيحين .
🔷 قال ابن عبد البَرّ : معنى " قِيل وقَال " - والله أعلم - : الحديث بِما لا معنى له ولا فائدة فيه مِن أحاديث الناس التي أكثرها غِيبة ولَغط وكَذِب .
ومَن أكثر مِن " القِيل والقَال " مع العامّة لم يَسلَم مِن الْخَوْض في الباطل ، ولا مِن الاغتياب ، ولا مِن الكَذب ، والله أعلم .
وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : كَفَى بِالْمَرء كَذِبا أن يُحدّث بِكُل ما يَسمَع .
ومَكتوب في حِكمة داود وفي صُحف إبراهيم : مَن عَدّ كَلامَه مِن عَمَله قَلّ كَلامُه إلاّ فيمَا يَعنِيه .
وفي المثل السائر : التّقِيّ مُلْجَم .
(التمهيد)
🔦 قولهم : " التّقِيّ مُلْجَم " ، أي : بِلِجَام التقوى ؛ فالتّقوى تَحجُز التّقِيّ وتَمنَعه ، كما يَمنَع اللجام الدابّة ويَحجُزها .
لَمّا تَبدّى جبريل عليه السلام لِمَريم عليها السلام قالت : (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا)
قال أبو وائل: عَلِمتْ مَريم أن التّقِيّ ذو نُهْيَة حين قالت : (إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) رواه البخاري تعليقا .
قال ابن الأثير : أيْ : ذُو عَقْل .
🔵 قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : أكثَر الناس ذُنوبا يوم القيامة أكثرُهم خَوضًا في الباطل . رواه ابن المبارك في " الزّهد " ووَكِيع في " الزّهد " ومِن طريقه : الإمام أحمد في " الزهد " . ورواه أبو داود في " الزّهد " .
🔴 سَمِع ابن سيرين رَجُلا يَسبّ الْحَجَّاج ، فقال : مَه ! أيّها الرّجُل ، إنك لو وَافَيتَ الآخِرة كان أصغرُ ذَنْب عَمِلتَه قَطّ أعظمَ عليك مِن أعظم ذَنْبٍ عَمِلَه الحجّاج ، واعلَم أن الله عزّ وجَلّ حَكَم عَدل ، إن أخَذ مِن الحجّاج لِمَن ظَلَمه شيئا ، أخَذ للحجّاج مِمّن ظَلَمه ؛ فلا تَشغَلنّ نفسَك بِسبّ أحَد . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .
☑️ قال أبو عبد الله الْحُمَيْدِيّ :
لِقَاءُ النَّاسِ لَيْسَ يُفِيْدُ شَيْئاً ... سِوَى الهَذَيَانِ مِنْ قِيْلٍ وَقَالِ
فَأَقْلِلْ مِنْ لِقَاءِ النَّاسِ إِلاَّ ... لأَخْذِ العِلْمِ أَوْ إِصْلاَحِ حَالِ
(سِيَر أعلام النبلاء، للذهبي)
|
|
|
|
|