عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1692  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-07-2020 الساعة : 06:08 AM

مِن تَربِية القُرآن (14) :

✅ أن الْجَمَال هو جَمَال الباطِن : جَمَال القَلْب والرّوح
وأن تَنْقِيَة وتَصفِيَة القَلب مِن الغِل والْحِقد والحسَد ، ومِن كل خُلُق رَدِيء ، ومِن كُلّ شائبة : مَطْلَب شَرْعِي ، وتصحيح أعمَال القُلوب أحبّ إلى الله مِن كثير مِن الأعمال الظاهِرة .

🔶 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : عَمَلُ الْجَوَارِحِ بِدُون أعْمَال الْقُلُوب هِي مِن أعْمَال الْمُنَافِقِين التي لا يَتَقَبَّلُها اللَّه .

🔸 وقال : أَعْمَال الْقُلُوب لا تَتِمّ إلاّ بِأعْمَال الأَبْدَان .
(مجموع الفتاوى)

وتآلُف القلوب نِعمَة .
💎 قال الله عزّ وجَلّ : (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ)
وقال تبارك وتعالى : (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ)

والقُلوب القاسِيَة لا تَوْجَل
💎 قال الله جلّ جلاله : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)

والقُلوب القاسِيَة بَعيدة عن الله
💎 وفي الحديث : لاَ تُكْثِرُوا الكَلاَمَ بِغَيْر ذِكْر الله ؛ فَإنّ كَثْرَةَ الكَلاَم بِغَيْر ذِكْر الله قَسْوَةٌ لِلْقَلْب ، وَإنّ أَبْعَد النَّاس مِن الله القَلْبُ القَاسِي . رواه الترمذي .

والله عزّ وجَلّ يَنظر إلى ما في القُلوب
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : إن الله لا يَنظر إلى صُوَركم وأمْوَالكم ، ولكن يَنظر إلى قُلوبِكم وأعمالكم . رواه مسلم .

🔵 قال ابن القيم : اعلَم أن الْجَمَال يَنقَسِم قِسْمَيْن : ظاهِر وبَاطِن .
فالْجَمَال البَاطِن هو الْمَحبوب لِذَاته ، وهو جَمَال العِلْم والعَقل والْجُود والعِفّة والشّجَاعة ، وهذا الجمال الباطن هو مَحَلّ نَظَر الله مِن عَبْدِه ، ومَوْضِع مَحَبّته ...
وهذا الجمال الباطن يُزَيّن الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جَمَال ، فَتَكْسُوا صَاحِبها مِن الْجَمَال والْمَهَابَة والْحَلاوة بِحَسب ما اكتَسَتْ رُوحه مِن تلك الصّفَات ؛ فإن المؤمِن يُعْطَى مَهَابَة وحَلاوة بِحَسب إيمانه ، فمَن رَآه هَابَه ، ومَن خَالَطه أحَبّه . وهذا أمْر مَشْهود بِالعَيان ، فإنك تَرَى الرَجُل الصالِح الْمُحْسِن ذا الأخلاق الْجَمِيلة مِن أحْلَى الناس صُورة ، وإن كان أسود أو غير جَمِيل ، ولا سيما إذا رُزِق حَظّا مِن صلاة الليل ، فإنها تُنَوّر الوَجْه وتُحَسّنه .
وقد كان بَعض النساء تُكثر صَلاة الليل ، فقِيل لها في ذلك ، فقالت : إنها تُحَسّن الوَجْه ، وأنا أُحِب أن يَحسُن وَجْهي .
ومِمّا يَدُلّ على أن الْجَمَال البَاطِن أحسَن مِن الظاهِر : أن القُلُوب لا تَنْفَكّ عن تَعظِيم صَاحِبه ، ومَحَبّته والْمَيْل إليه .
(روضة الْمُحِبّين)

📌 وقال ابن القيم في نُونِيّتِه " الكَافِيَة الشّافِيَة " :
فالقَلْب بَيْت الرّبّ جَلّ جَلاله *** حُبّا وإخْلاصًا مع الإحسَان

💙 محاضرة القلب السليم ..
https://youtube.com/watch?v=BdgYDm1KRx8

❤️ مخموم القلب
https://youtube.com/watch?v=9pBuiq1hg2g

🖌 التقوى في القلوب ،،، والباقي مظاهِر
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=5946

رد مع اقتباس