[ناصرة السنة]

السؤال
شيخنا الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البلد التي أقيم فيها تتكفل الحكومة بكفالة الأيتام واللقطاء وذلك بوضعهم في دور رعاية خاصة ومجهزة وتوفير كل المستلزمات الحياتية من مسكن ومأكل وملبس ودراسة وتطبيب وألعاب.... الخ
وفي الحقيقة ذهبت عدة مرات لزيارة هؤلاء الأطفال وهم فعلا في وضع جيد ولاكن طبعا البعض ينقصهم الحنان فقط..
فأذهب بين الحين والآخر لزيارتهم واللعب معهم وقراءة القصص لهم وأحيانا أقوم بشراء بعض الهدايا لهم.
ومن خلال زياراتي لمبنى الإدارة أيضا علمت بأنهم يقومون بتشجيع الناس على كفالة اليتيم حيث تقوم الإدارة بإعطاء الكافل رقم الحساب البنكي للطفل اليتيم الذي يختاره (أو أن يكون على حسب اختيار الإدارة) ومن ثم يقوم الكافل بإيداع مبلغ من المال إما بشكل شهري أو سنوي وعند بلوغ الطفل سن ال18 يكون له مطلق الحرية بالتصرف بالمبلغ الذي تراكم في حسابه على مر السنين . ولله الحمد قمت بكفالة طفلة مؤخرا .
سؤالي هو هل ما قمت به يعتبر كفالة أو مجرد صدقة ؟
وهل هناك حقوق تجب عليّ تجاه هذه الطفلة اليتيمة ؟ مع العلم أنها لقيطة!
وبارك الله فيكم وفي مسعاكم




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك وسددك .

الذي يظهر أنه صدقة ، وفي الحديث : كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ - أَوْ قَالَ : يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ - " . قَالَ يَزِيدُ – أحد رواته - : " وَكَانَ أَبُو الْخَيْرِ لَا يُخْطِئُهُ يَوْمٌ إِلَّا تَصَدَّقَ فِيهِ بِشَيْءٍ وَلَوْ كَعْكَةً أَوْ بَصَلَةً أَوْ كَذَا . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

ولا يصلح أن يُدْفَع المال لِمن جُمِع له المال بِمجرّد بلوغ سنّ الثامنة عشرة ، بل لا بُدّ مِن توافُر شرطين :
الأول : الرّشْد .
الثاني : حُسْن التصرّف بالمال .
قال الله عزّ وَجَلّ : (وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ).

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد