[راجية العفو]

بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة شيخنا الكريم عبد الرحيم السحيم أسعدك الله،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،
بصراحة الواحد منا ما بيقدر يسأل عن شيء إلا لما يتعرض للمواقف اللي بتخليه يضطر يسأل ويستفسر لحتى ما يضل متل الأعمى وماشي ع ضلالو .. وأنا بسفري أكتر شيء حسيت حالي ما عندي معرفة أكيدة فيه هو موضوع قصْر الصلاة اللي كلنا بنعرفو وعندي صار عدة أسئلة بهادا الخصوص وما رح أبخل عليكم فيهم إن شاء الله لحتى الكل يستفيد من الإجابة عليهم وما يوقع بغلطي اللي احتمال أكون وقعت فيه بسبب جهلي في هالأمور
الأســـئلة هـــــي:
(1): ما معني قصْر الصّلاة؟
(2): ما هي الصلوات التي يجوز لنا قصرها؟؟
(3): كيف يكون القصر؟ أقصد: كيف أقوم بأداء الصلاة قصراً؟
(4): ما هي المدة التي يجوز لي فيها كمسافرة أنا أصلي صلاتي قصراً؟
(5): ما هي شروط قصر الصلاة؟
(6): وهل يجوز لطالب العلم الذي قرر إمضاء فترة دراسته في بلد غير بلده والبالغة 7 سنوات بأن يستمر في قصر الصلاة بذريعة أنه لا ينوي الإقامة فيها إلى الأبد وأنه حالما يُنهي تعليمه سوف يعود إلى موطنه الأصلي؟
(7): إذا كان بمقدوري وأنا مسافرة أن أصلي الصلاة بشكلها الطبيعي، فما هو الأولى: أن أصليها طبيعياً أم أن أقصرها؟
(8): كيف يكون جمع التأخير وجمع التقديم؟
وجزاكم الله خيراً عنا أيها الشيخ الفاضل وعن أمة المسلمين عامة
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

1 - معنى قصْر الصّلاة : أن تُقصَر لصلاة الرباعية إلى ركعتين .
2 - الصلوات التي يجوز لنا قصرها : الظهر والعصر والعشاء .
3 - يكون القصر : بأداء الصلاة الرباعية ركعتين . فتكون الصلاة الرباعية مثل صلاة الفجر .
4 - المدة التي يجوز لي فيها القصر : ما دام الإنسان مُسافرا ، فَلَه حُكم المسافر ، وله أن يقصر الصلاة .
5 - شروط قصر الصلاة :
أ - أن يُفارِق الإنسان بيوت قريته أو أطراف مدينته ، وله أن يقصر حتى يرجع إلى بلدِه حتى يدخل البلد .
ب – أن تكون المسافة مسافة قَصْر ، والمعتبر في ذلك هو عُرْف الناس ، أي : ما يُعتبر سَفَرًا ، فهو سَفَر .
جـ - أن يكون السفر مِن أجل الطاعة أو يكون سَفَرًا مُباحًا ، فإن كان سَفر معصية ، فلا يُرخّص له عند جَمْع من أهل العِلْم .

6 – لا يجوز لطالب العلم الذي قرر إمضاء فترة دراسته في بلد غير بلده والبالغة 7 سنوات بأن يستمر في قصر الصلاة بِحُجّة أنه لا ينوي الإقامة في ذلك البلد إلى الأبد وأنه حينما يُنهي تعليمه سوف يعود إلى موطنه الأصلي ؛ لأنه أقام واستقرّ في ذلك البلد .
ويَرى شيخنا العثيمين رحمه الله أن له أن يقصر . ولأحوط أن لا يقصر من أقام في بلد واستقرّ فيه .
7 – الأفضل في حقّ المسافر أن يقصر الصلاة ، إلاّ أن يُصلِّي خَلْف مُقيم ، فإنه يجب عليه أن يُتِمّ الصلاة ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : إنما جُعِل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه . رواه البخاري ومسلم .

8 - يكون جمع التأخير بتأخير الصلاة الأولى إلى وقت الصلاة الثانية التي تُجْمَع إليها ، إلاّ أنه لا يجوز أن يخرج الوقت من غير نِـيَّـة الْجَمْع .
فيجوز أن تُؤخَّر صلاة الظهر إلى وقت صلاة العصر ، ثم يُصلِّي المسافر ركعتين بِنيّـة الظهر ثم يُتشهّد ثم يُسلِّم ، ثم يُصلِّي ركعتين بِنيّة صلاة العصر .
وكذلك بالنسبة لمغرب والعشاء ، يُؤخِّر صلاة المغرب إلى وقت صلاة العشاء ، فيُصلِّي المغرب ثلاث ركعات من غير قصر ، ثم يُصلِّي العشاء ركعتين .
وجمع التقديم عكس ذلك ، يُقدِّم صلاة العصر فيُصلِّيها في وقت الظهر ، ويُقدِّم صلاة العشاء فيُصلِّيها في وقت المغرب .

وسبق بحث بعنوان :
الْجَمْع بين الصلاتين في السَّفَر ، وجَمْع الْمُقِيم
وهو هنا :
http://almeshkat.net/books/open.php?cat=11&book=1052

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد