|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 30-01-2018 الساعة : 08:52 AM
الاستشفاء بالقرآن
قال ابن القيم : القرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية ، وأدواء الدنيا والآخرة ، وما كُلّ أحد يُؤهّل ولا يُوفّق للاستشفاء به .
وإذا أحسن العليل التداوي به ، ووضعه على دائه بِصدق وإيمان ، وقبول تام ، واعتقاد جازم ، واستيفاء شروطه ؛ لم يقاومه الدّاء أبدا .
وكيف تُقاوِم الأدواء كلام ربّ الأرض والسماء الذي لو نَزَل على الجبال لصَدّعها ، أو على الأرض لقَطّعها ، فمَا مِن مَرَض مِن أمراض القلوب والأبدان إلاّ وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسَببه ، والْحِمْيَة مِنه لمن رزقه الله فَهْمًا في كتابه .
وأما الأدوية القَلْبِيّة ، فإنه يَذكرها مُفَصّلة ، ويَذكر أسباب أدوائها وعلاجها . قال : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ) .
فمَن لم يَشفِه القرآن ، فلا شَفَاه الله ، ومَن لم يَكفِه فلا كَفَاه الله . اهـ .
🔹وقد عالَج الصحابة الرجل الذي لدغته العقرب بالقُرآن . كما في الصحيحين .
🔸وعالَجُوا المجنون بالقرآن .
رَوَى خَارِجَة بن الصَّلْت عَنْ عَمِّهِ قال : أقبَلْنا مِن عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتينا على حَيّ مِن العَرب ، فقالوا : نُبّئنا أنكم جِئتم مِن عند هذا الرّجُل بِخَير ، فهل عندكم دواء أو رُقْية ؟ فإن عندنا مَعْتُوها في القيود . قال : فقلنا : نعم . قال : فجاءوا بِالْمَعْتُوه في القيود ، قال : فقرأت بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غُدوة وعَشيّة ، أجْمع بُزَاقِي ، ثم أتفل ، قال : فكأنما نُشِط مِن عِقال . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني ، وحسّنه الأرنؤوط .
🔸وفي رواية : فَمَرّ على قوم عندهم رجل مجنون مُوثَق بِالحديد .
|
|
|
|
|