|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
طالبة علم
المنتدى :
قسـم الجـنـائـز
بتاريخ : 27-05-2016 الساعة : 02:23 PM
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا يَلزم أن تكون وفاته في دورة المياه علامة على سوء الخاتمة إذا كان مِن أهل الصلاة .
وإنما تكون علامة لسوء الخاتمة كالذي يُذكر عنه مِن العُصاة أنه مات ووجهه في المرحاض (مكان قضاء الحاجة) ، أو مَن مات على معصية كبيرة ؛ كأن يَموت وهو يشرب الْخَمر ، أو وهو سَكران ، أو يَموت وهو يتعامَل بالربا .
وقد ذَكَر ابن القيم رحمه الله قصصًا في سوء الخاتمة ، نعوذ بالله مِن سوء الخاتمة .
وفي قصة مقتَل عامِر بن الأكوع رضيَ اللّهُ عنه ، وهي في الصحيحين . وفيها : فَلَمَّا تَصَافَّ القَوْمُ كَانَ سَيْفُ عَامِرٍ قَصِيرًا ، فَتَنَاوَلَ بِهِ سَاقَ يَهُودِيٍّ لِيَضْرِبَهُ ، وَيَرْجِعُ ذُبَابُ سَيْفِهِ فَأَصَابَ عَيْنَ رُكْبَةِ عَامِرٍ فَمَاتَ مِنْهُ ، قَالَ : فَلَمَّا قَفَلُوا قَالَ سَلَمَةُ : رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي ، قَالَ : مَا لَكَ ؟ قُلْتُ لَهُ : فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ، زَعَمُوا أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ . قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَذَبَ مَنْ قَالَهُ ، إِنَّ لَهُ لأَجْرَيْنِ - وَجَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ - إِنَّهُ لَجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ ، قَلَّ عَرَبِيٌّ مَشَى بِهَا مِثْلَهُ .
فهذا الصحابي كان تسبب في قَتْل نفسه ، ولم يكن ذلك علامة على سوء خاتمة ، بل أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وامتدحه .
وسبق الجواب عن :
هل هناك حديث معناه أن مَن سَمع الغناء فإنه مُتوعّد بِسوء الخاتمة ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=111996
خُطبة جُمعة عن .. (موت الفجأة : الأسباب والوقاية)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=17417
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|