عرض مشاركة واحدة

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.85 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم السنـة النبويـة
افتراضي ما صحة حديث [أن الله يقيم الزاني لزوج المرأة المزني بها يوم القيامة ...] ؟
قديم بتاريخ : 21-09-2013 الساعة : 03:25 PM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وسدد الله خطاكم على طريق الحق وبارك المولى فيك وجزاكم الله كل خير على أمة المسلمين ونفع الله بكم وجعله الله في ميزان حسناتكم
سؤالي يا شيخ سمعت حديثاً لم أقف عليه سابقاً وبحثت عنه في موقع الدرر والمواقع الموثوقة ولم أصل إلى سنده وما مدى صحته فبارك الله فيكم ما صحة هذا الحديث وبهذا اللفظ ؟ وإن كان صحيحاً حبذا لو تشرحه لي شرحاً يسيرا وفقكم الله
"أن الله يقيم الزاني لزوج المرأة المزني بها- لزوج المرأة التي زُني بها -يوم القيامة ويخيره أن يأخذ من حسنات الزاني ما شاء"
شكر الله لكم وبارك الله فيكم وبعمركم ووفقكم الله وجزيتم الجنان العلى




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لم أقِف عليه بهذا اللفظ .

والذي أعرفه أن ذلك في حقّ مَن خان مُجاهِدا في سبيل الله في أهله .
فقد روى الإمام مسلم من حديث بُرَيْدَةَ رضيَ اللّهُ عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حُرْمَةُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتِهِمْ ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْقَاعِدِينَ يَخْلُفُ رَجُلا مِنَ الْمُجَاهِدِينَ فِي أَهْلِهِ فَيَخُونُهُ فِيهِمْ إِلاَّ وُقِفَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَأْخُذُ مِنْ عَمَلِهِ مَا شَاءَ . فَمَا ظَنُّكُمْ ؟

وجاء في الإسلام تعظيم حُرُمات الجيران ، فقد سأل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أصحابه فقال : ما تقولون في الزنا ؟ قالوا : حَرّمه الله ورسوله ؛ فهو حرامٌ إلى يوم القيامة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأةِ جاره . قال : ما تقولون في السرقة ؟ قالوا : حرّمها الله ورسوله ؛ فهي حرام . قال : لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره . رواه الإمام أحمد والبخاري في "الأدب المفرد" ، وصححه الألباني .

وأما الزنا فهو دَيْن مُعجَّل في الدنيا ، مع ما يكون من عقوبته في الآخرة .
قال عليه الصلاة والسلام : ما مِن ذَنْب أجْدر أن يُعَجِّل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يُدَّخَر له في الآخرة مِن البَغي وقَطيعة الرَّحم . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه . وصححه الألباني والأرنؤوط .

وفي رواية لأحمد : ذَنْبَانِ مُعَجَّلانِ لا يُؤَخَّرَانِ : الْبَغْيُ ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ .
والزِّنا يدخل دخولاً أولِيًّا في مسمى البَغْي .
قال تعالى : (وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا) .
ومِنه سُمِّيت الزانية : بَغِيّ .
قال القاضي عياض : مَهْر البَغي : هو ما تُعْطَى الزانية على الزنا بها ، وهي البغيّ بكسر الغين ، والزِّنا هو البِغَاء . اهـ .

وسبق :
يرتكب فاحشة الزنا تحت اسم ( ممارسة الجنس ) !
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4420
خيانة الزوجة لزوجها
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2333
ما هذا الفعل الذي يَسْتَقْبِحه الحيوان البهيم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6069

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



رد مع اقتباس