عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : أبو لجين المنتدى : اكتب سؤالك هنا
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-12-2016 الساعة : 10:52 AM

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .

اختُلِف في هذه المسألة .
ومذهب الإمام مالك : أن صلاة العيد تُقام جماعة وفُرادى ، حتى تُصلّي النساء في البيوت .
ففي المدونة : قلتُ لِمَالِك : فالنساء في العيدين إذا لم يَشهدن العيدين ؟
قال : إن صَلَّين فليُصلِّين مثل صلاة الإمام ، يُكبّرن كَما يُكبِّر الإمام ، ولا يَجمع بهن الصلاة أحد ، وليس عليهن ذلك إلاّ أن يَشأنَ ذلك ، فإن صَلَّين صَلَّين أفذاذا على سُنة صلاة الإمام يُكبِّرن سَبعا وخَمْسًا ، وإن أرَدْن أن يَتركن فليس ذلك عليهن بواجب . وكان يستحب فعل ذلك لهن ...
وقال مالِك فيمن فاتته صلاة العيدين مع الإمام : إن شاء صَلَّى ، وإن شاء لم يُصلّ ، قال : ورأيته يَستحب أن يُصلِّي ، قال : وإن صَلَّى فليُصلّ مثل صلاة الإمام ، ويُكبِّر مثل تكبيره في الأولى والآخرة . اهـ .

وقال ابن حزم في باب صلاة العيدين : ويُصليهما العبد والحر , والحاضر والمسافر , والمنفرد , والمرأة والنساء .
وفي كل قرية , صَغرت أم كَبرت , كما ذكرنا , إلاّ أن المنفرد لا يَخطب . اهـ .

وكذلك يُشرع لكم إقامة صلاة الجمعة إذا كُنتم مُقيمين في ذلك المكان ، صيفا وشتاء .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : كل قوم كانوا مستوطنين بِبِناء مُتقارِب لا يَظعنون عنه شتاء ولا صيفا تُقام فيه الجمعة إذ كان مَبنِيا بما جَرَت به عادتهم : مِن مَدَر وخَشب أو قصب أو جريد أو سعف أو غير ذلك . فإن أجزاء البناء ومادته لا تأثير لها في ذلك ، إنما الأصل أن يكونوا مستوطنين ليسوا كأهل الخيام والْحُلل الذين يَنتجِعون في الغالب مواقع القَطر ، ويتنقلون في البقاع ، وينقلون بيوتهم معهم إذا انتقلوا . وهذا مذهب جمهور العلماء .

وسبق الجواب عن :
هل تجوز إقامة صلاة الجمعة في العراء ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2476

والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس