عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 783  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-07-2018 الساعة : 05:23 AM

مِن إعْجَاز وبَلاغة القُرآن


* قال الْغَزْنَوِيّ في شأن سُورَةِ الْحَجّ : وَهِيَ مِنْ أَعَاجِيبِ السُّوَرِ ؛ نَزَلَتْ لَيْلا وَنَهَارًا ، سَفَرًا وَحَضَرًا ، مَكِّيًّا وَمَدَنِيًّا ، سِلْمِيًّا وَحَرْبِيًّا ، نَاسِخًا وَمَنْسُوخًا ، مُحْكَمًا وَمُتَشَابِهًا (الجامع لأحكام القرآن : تفسير القرطبي)


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : سُورة الحج فيها مَكيّ ومَدَنيّ ، ولَيْلِيّ ونَهَارِيّ ، وسَفَرِيّ وحَضَري ، وشِتَائي وصَيْفِيّ .
وتَضَمّنت مَنَازِل الْمَسِير إلى الله ، بحيث لا يَكون مَنْزِلة ولا قَاطِع يَقْطَع عنها .
ويُوجَد فيها ذِكْر القُلُوب الأربعة : الأعمَى والْمَرِيض والقَاسِي والْمُخْبِت الْحَيّ الْمُطْمِئن إلى الله .
= وفيها مِن التّوحِيد والْحِكَم والْمَوَاعِظ على اختصارها ما هو بَيَّن لِمَن تَدَبّره .
= وفيها ذِكْر الوَاجِبات والْمُسْتَحَبّات كُلّها تَوحِيدًا وصَلاة وزَكَاة وحَجًّا وصِيامًا ؛ قد تَضَمّن ذلك كُلّه قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الحج:77] فيَدْخُل في قوله : (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ) كُلّ وَاجِب ومُسْتَحَبّ ؛ فخَصَّصَ في هذه الآية وَعَمَّم ، ثم قال : (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ) [الحج:78] فهذه الآية وما بَعدها : لم تَتْرُك خَيْرًا إلاّ جَمَعَتْه ، ولا شَرًّا إلاّ نَفَتْه .

رد مع اقتباس