[عبد الرحمن السحيم]

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وعافاه الله .

عليه الانتهاء عما في نفسه ، وأن لا يَسْتَرسِل مع تلك الوساوس ، وأن يقول : آمنت بالله ، ويَستعيذ بالله مِن الشيطان الرجيم ، وينتهي .
ولا يُسَوِّغ لنفسه الاسترسال والتمَادي في تلك الوساوس بِحجّة أنه مريض بِوسواس قهري .


ومَن ابْتُلِي بالوساوس ؛ فعَليه بِكثرة قراءة القرآن بِتدبّر ؛ لأن القرآن يُذهب ما في الصدور والوساوس ، كما قال الله عزَّ وجَلّ : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) ، وقال تبارك وتعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) .
ويُكثِر مِن قراءة المعوّذتين : سورتي الفَلق والناس .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لِعُقبة بن عامر رضي الله عنه : أَلا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ مَا يَتَعَوَّذُ بِهِ الْمُتَعَوِّذُونَ ؟ قَالَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، هَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

وقال ابن عباس رضي الله عنهما : الشيطان جَاثِم على قَلب ابن آدم فإذا سَهَا وغَفَل وَسْوَس ، وإذا ذَكَر الله خَنَس .

قال ابن القيم : القرآن شِفاء لِمَا في الصدور يُذهب مَا يُلقيه الشيطان فيها مِن الوساوس والشهوات والإرادات الفاسدة ، فهو دواء لِمَا أمَرَّه فيها الشيطان . اهـ .


وسبق الجواب عن :

هل يُحاسب المسلم على خواطِر نفسه عن العقيدة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3115

هل يأثم صاحِب الوسواس القهري إذا صابته وساوس في العقيدة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12082

والله تعالى أعلم .