عرض مشاركة واحدة

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد المـرأة
افتراضي ماذا تفعل المرأة التي تعيش في دولة أجنبية ؟
قديم بتاريخ : 10-03-2010 الساعة : 09:34 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعيش في دولة أجنبية . ماذا يجب أن افعل لكي أظل متمسكة بتعاليم ديني ولا أتأثر بالحياة الغربية؟




الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

احرصي كل الحرص على عدم الإقامة في تلك البلاد ؛ لأنها ليست بلاد معيشة ولا بلاد سُكنى ، ولكن يقضي المرء حاجته منها ثم يخرج منها فارّاً بِدينه .

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : أنا برئ من كل مسلم يُقيم بين ظهراني الكفار . رواه أبو داود . وتلك البلاد الكافرة يُدرك خطورة العيش فيها من ابتُلي بالسكن أو طلب المعيشة فيها .

وخطورة الكُفر والكفار لا تخفى على مسلم .

وعليك أيتها الفاضلة التمسّك بتعاليم دينك ، ولا تعبئي ولا تلتفتي إلى الاستهزاء بحجابك أو السخرية به ، فلو كان أحد يسلم من السخرية لسلم منها سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام بل لسلِم منها رب العالمين سبحانه وتعالى .

وإذا كنت ذات زوج فعليك تحريض زوجك على الخروج من تلك البلاد والرضا بالقليل في بلد إسلامي .

وإذا كان لك أولاد فعليك تربيتهم على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعلى تعظيم شعائر الله ونبذ شعار أهل الكفر والحذر من شعائرهم .

وتمييز أولادك وأهل بيتك عن المجتمع الكافر . وبهذا تتكون لهم شخصية مستقلة ، من غير تبعية مقيتة للكفار . وقبل هذا وذاك اجتهدي في التضرع والدعاء أن يحفظكم الله بحفظه وأن يحرسكم بعينه .

وعليك بمصاحبة الخيّرات ممن يكنّ لك عونا بعد الله على التمسّك بدينك . وليكن لك نصيب وورد يومي من القرآن الكريم، وليكن لكنّ درس أسبوعي أو شهري يزيد من إيمانكن ويثبتكن ويُفقهكن بدين الله عز وجل .

وتجنبي معاشرة الكافرات إلا بقدر الحاجة فإن الجليس له أثر على جليسه ، بل إن الإنسان ليتأثّر برعيه ومصاحبته للحيوان البهيم !

قال صلى الله عليه وسلم : الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر ، والسكينة في أهل الغنم . رواه البخاري ومسلم .

فالإنسان ابن بيئته – كما يُقال – يتأثّر ويؤثّر .

أخـيـراً :
احرصي أن تكوني مشعل هداية ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : فو الله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم . رواه البخاري ومسلم .

وهذا من أعظم ما يُعين على الثبات، لأن الدعوة إلى الله ترفع صاحبها عن سفاسف الأمور ويكون قد أشغل نفسه بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة .

والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس