عرض مشاركة واحدة

عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.35 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم المحرمـات والمنهيات
افتراضي الصورة المحرّمة هي ما تمّ طباعتها أم تشمل الصور المخزّنة في الأجهزة ؟
قديم بتاريخ : 27-02-2010 الساعة : 06:12 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للتصوير الرقمي ، للأشخاص هل يجوز عندما تبقى الصور في ذاكرة الكاميرا أو على الحاسوب ؟ أم أن الحرمة في حال طباعتها ؟ وتحميضها ..
وهل الحرمة تصل لتصوير الأطفال أيضاً ؟ أو أجزاء من الجسم - اليد - الشعر - الجسم بلا الوجه - أو تصوير الجسم كاملا مع إخفاء ملامح الوجه - كأن يكون المُصوَّرُ مُطئطئاً مثلاً أو يغطي وجهه بيديه أو تصويره من الخلف ؟
بالنسبة لي أحب كثيرا جدا التصوير ، وسبق أن صورت ذوات أرواح - حشرات - طيور - أشخاص ، وبعضها نشرته بين الأقارب - بالجوالات والإيميلات ، أو في المنتديات .. أخذاً برأي من أجاز تصوير الأرواح .. فماذا علي ؟ وهل أنا آثمة ومن المتوعد فيهم من المصورين ؟
وقد قلتُ لأخت -بالأمس- بأني قرأت فتوى في تحريم تصوير ذوات الأرواح ، وأني بِتُّ أفكر بجدية أن أتخلص من جميع الصور ذوات الأرواح من حاسوبي ، فقالت المسألة خلافية وأنا على المذهب المُبيح ، فهل من أخذ بالرأي الآخر -كما كُنتُ أنا أيضاً- آثم ؟
مع العلم بأنها ترسم أيضاً ذوات الأرواح ، وقد نبهتها بتحريم ذلك الأمر ، لكنها قالت بأنها ترسم بملامح مختلفة عن الحقيقة ، وترسم كائنات خيالية {كحوريات البحر مثلاً} ، فكيف أرد عليها وأناصحها ؟
أفتونا بارك الله فيكم وزادكم من فضله يا شيخنا




الجواب/


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

لا يجوز تصوير ذوات الأرواح ، وقد جاءت النصوص الصحيحة والصريحة بِتحريم تصوير ذوات الأرواح . ودَلّت النصوص على أنه كبيرة مِن كبائر الذنوب .
وسبق :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1624


ولا تختلف صُور ذوات الأرواح في الْحُكم ، سواء كانت صور أطفال أو طيور أو حيوانات ، أو غيرها مِن ذوات الأرواح .

ولا يجوز للإنسان تتبّع الرُّخَص ، لقوله عليه الصلاة والسلام : الْحَلالُ بَيِّنٌ ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى المشتبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ ، فَمَنْ تَرَكَ مَا شُبِّهَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ كَانَ لِمَا اسْتَبَانَ أَتْرَكَ ، وَمَنْ اجْتَرَأَ عَلَى مَا يَشُكُّ فِيهِ مِنْ الإِثْمِ أَوْشَكَ أَنْ يُوَاقِعَ مَا اسْتَبَانَ ، وَالْمَعَاصِي حِمَى اللَّهِ ، مَنْ يَرْتَعْ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ .
ومعنى " استبرأ لدِينِه وعِرضِه " : أي طلب البراءة والسلامة لِدِينِه وعِرضِه .

ولقوله عليه الصلاة والسلام : دَعْ ما يَريبك إلى ما لا يَريبك . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي .

وفي كثير من الأحيان لا تكون المسألة أخذًا بالقول الآخر ، وإنما تكون تتبع رُخَص .
وسبق :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4963

ثم إن الذي يتتبّع الرُّخص لا يقِف عند حدّ ، فهذه التي ذكرت أنها تقول إنها تأخذ بالرأي الآخر ، ما زال بها الشيطان حتى جرأها على التصوير باليد ، وهو مما لا خلاف فيه بين العلماء . وإن زعمت أنها تُغيّر في الصورة !
قال ابن دقيق العيد : وَقَدْ تَظَاهَرَتْ دَلائِلُ الشَّرِيعَةِ عَلَى الْمَنْعِ مِنْ التَّصْوِيرِ وَالصُّوَرِ . اهـ .


وسبق في الاحتفاظ بالصور للذكرى :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=434


وعلى الإنسان أن ينظر بِعين بصيرته ، ويسأل نفسه : هل يسرّه أن يلقى الله بهذه الصور ؟
هل يُريد أن يُخلِّف تلك الصور في جهازه أو في بيته بعد وفاته ؟
وهل يُغنيه عند الله أن يقول : أخذ برأي فُلان ؟ وهو في قرارة نفسه يعلم أنه يعمل ذلك العمل ، وفي نفسه منه شيء ! ويأخذ بذلك القول لأنه وافَق هواه !

فليُعِدّ للسؤال جوابا ، على أن يكون الجواب صوابا .


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس