عرض مشاركة واحدة

*المتفائله*

مشرفة عامة


رقم العضوية : 17
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 706
بمعدل : 0.14 يوميا

*المتفائله* غير متواجد حالياً عرض البوم صور *المتفائله*


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد المعامـلات
Lightbulb شهادات الخبرة في العمل
قديم بتاريخ : 11-02-2010 الساعة : 09:03 AM




فضيلة الشيخ
جزاك الله خيرا
كثير من الهيئات او الشركات التى تطلب موظفين للتعاقد معها يطلبون شهادات خبرة بمدة معينة ومن يتقدمون لها يقومون بالاتيان بشهادات خبرة بمدد قد لا يكونون عملوها فعلا (كمن اشتغل عامين مثلا ويأتي بشهادة بأربع سنين) للحصول على الوظيفة فما الحكم فى ذلك ؟
وما الحكم لو كانت الجهة المتقدم لها تعلم انه لم يعمل هذه المدة فعلا ولكن لابد من الشهادة لاستكمال مسوغات التعيين اوالشكل الروتينى ؟
وهل يختلف الحكم لو لم يتقدم غيره ولكن لابد من الشهادة ؟
ارجو التوضيح وجزاكم الله خيرا وبارك فى علمكم






الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك

لا يجوز تقديم شهادات بِخلاف الواقع ؛ لأن من اشترط وُجود سنوات الخبرة ، أو شهادات مُعينة له مقصد في ذلك .
وإذا عَلِم صاحب العمل ، وتغاضى عن الشرط ، فالأمر إليه ولا يَعْدُوه .
أما إذا كان من يُمرِّر ذلك ويسمح به شخص ليس له صلاحية في ذلك ، فلا يجوز اعتماد شهادات غير مُطابقة للواقع ، ولا الحصول على العمل بتلك الطريقة .

والأصل في المسلم الصِّدْق والأمانة .
ولا عبرة بما عليه كثير من الناس ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر عن رفع الأمانة .
قال حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : وَحَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِ الأمَانَة قَالَ : يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْوَكْتِ ، ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ ، فَيَبْقَى أَثَرُهَا مِثْلَ الْمَجْلِ ، كَجَمْر دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ ، فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ ، فَلا يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ ، فَيُقَالُ : إِنَّ فِي بَنِي فُلان رَجُلا أَمِينًا ! وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ : مَا أَعْقَلَهُ ! وَمَا أَظْرَفَهُ ! وَمَا أَجْلَدَهُ ، وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَل مِنْ إِيمَان ، وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا أُبَالِي أَيَّكُمْ بَايَعْتُ ؛ لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا رَدَّهُ عَلَيَّ الإِسْلامُ ، وَإِنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا رَدَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ أُبَايِعُ إِلا فُلانًا وَفُلانًا . رواه البخاري ومسلم .

والله أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس