عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1789  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-10-2020 الساعة : 06:33 AM

تَفرّد الله عزّ وجَلّ بِالكَمَال والْجَلاَل والْجَمَال

مِن كَمَال الله عزّ وجَلّ : أنه لا يحتاج إلى أحَد ؛ فهو الغَنِيّ بِذاتِه

ومِن كَمَاله تبارك وتعالى : أنه لا يَنام ولا تأخُذه سِنَة ، وهي أقَلّ النُّعَاس .

💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله عزّ وَجَلّ لا يَنَام ، ولا يَنَبغِي له أن يَنَام ، يَخْفِضُ القِسْط ويَرْفَعُه ، يُرْفَع إليه عَمَلُ الليل قَبْل عَمَلِ النهار ، وعَمَلُ النهار قَبْل عَمَلِ الليْل ، حَجُابه النّور ، لو كَشَفَه لأحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِه ما انتَهى إليه بَصَرُه مِن خَلْقِه . رواه مسلم .

🔶 قال النووي رحمه الله : قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يَنام ولا يَنبَغِي له أن يَنَام " معناه : أنه سبحانه وتعالى لا يَنَام ، وأنه يَستَحِيل في حَقّه النّوم ؛ فإن النّوم انْغِمَارٌ وغَلَبَةٌ على العَقْل ، يَسْقُط بِه الإحسَاس ، والله تَعالى مُنَزّه عن ذلك ، وهو مُسْتَحِيل في حَقّه جَلّ وعَلا ...
والسّبُحَات - بِضَمّ السين والباء ورفع التاء في آخره - وهي جَمْع سُبْحَة . قال صاحب العين والْهَرَويّ وجَميع الشارحين للحَديث مِن اللّغَوِيين والْمُحَدِّثِين : معنى سُبُحَات وَجْهِه : نُورُه وجلالُه وبَهاؤه .
(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجّاج)

☑️ ونقل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الإمام أبي عبد الله محمد بن خَفِيف أنه قال : سُبُحَات وَجْهه : جَلالُه ونُورُه ، نَقَلَه عن الخليل وأبي عُبَيد . وقال : قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : نُور السّمَاوَات : نُور وَجْهِه .
(مجموع الفتاوى)

🔻 ومِن ضَعف ابن آدم : أنه لا يَسْتَغنِي عن غَيرِه مَهْما عَلا كَعبه , وكثُر مَالُه ، وعَظُم مُلْكُه .
🔻 ومِن ضَعف ابن آدم : أنه يَحتاج إلى الطّعام والشّرَاب ، وإلى النّوم والرّاحة ، وإلى الطبيب والدواء .

📚 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الإنسان وكُلّ مَخْلوق فَقِير إلى الله بِالذّات ، وفَقْرُه مِن لَوازِم ذاتِه ، يَمتَنِع أن يكون إلاّ فَقِيرا إلى خَالِقِه ، وليس أحَدٌ غَنِيّا بِنَفْسِه إلاّ الله وحْدَه ، فهو الصّمَد الغِنِيّ عمّا سِوَاه ، وكُلّ ما سِواه فَقِير إليه .
فالعبدُ فَقِير إلى الله مِن جِهة رُبُوبِيّته ومِن جَهة إلَهِيّته .
والإنسان يُذنِب دائما ، فهو فَقِير مُذْنِب ، ورَبّه تَعالى يَرْحَمه ويَغفِر له ، وهو الغفور الرحيم ...
ولا تَحصُل النّعْمَة إلاّ بِرَحْمَته ، ولا يَنْدَفِع الشّرّ إلاّ بِمَغْفِرَته ؛ فإنه لا سَبَب للشّرّ إلاّ ذُنوبُ العباد .
(مجموع الفتاوى)

رد مع اقتباس