عرض مشاركة واحدة

رولينا
الصورة الرمزية رولينا

رحمها الله


رقم العضوية : 45
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : Muslim world
المشاركات : 678
بمعدل : 0.13 يوميا

رولينا غير متواجد حالياً عرض البوم صور رولينا


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم المحرمـات والمنهيات
افتراضي هل حرام رسم الشخوص و الصراط أو بث إشارتها بشكل حسي؟
قديم بتاريخ : 23-02-2010 الساعة : 07:54 PM

معلم احتياجات خاصة
تعلمون أني أتعامل مع أحبائنا من الصم
و أحياناً أضطر لبث إشارات حسية وصفية لبعض الأمور الغيبية
مثلاً كالصراط المستقيم وصف الجنة و النار بأمور حسية
ترجمة القرآن الكريم بشكل إشاري
مع حركات الهجاء الإصبعي
إن كان هذا لا يجوز فكيف السبيل؟؟
مثلاً الصراط المستقيم يشار له بخيط رفيع بين اليدين
و أرسمه أحياناً بشكل توضيحي على السبورة
لضمان وصول المعلومة مع الهجاء و الإشارة و القراءة
و أضطر لرسم شخوص و أوجه و هكذا
صراحة هناك أمور كثيرة شبيهة
سألت فتضاربت الأقوال
رجاء
أفيدوني على وجه السرعة
هل حرام رسم الشخوص و الصراط أو بث إشارتها بشكل حسي؟


الجواب :

سُئل شيخنا العلامة الشيخ عبد الكريم الخضير – حفظه الله – هذا السؤال :
هل يجوز أن تُشْرَح صفات الله تعالى للصُّمّ عن طريق الإشارة ؟

فأجاب – وفقه الله - :
تُشْرَحُ الصفات والأسماء بمعنى أنه يُبَيَّن معانيها ولا تُبَيَّن كيفياتها ، فالأصم مُكَلَّف بما يَبْلُغُه من العلم ، ولو لم يسمع مِن العِلم الشرعي شيئاً ما كُلِّف .
فالإشارة تقتضي من المعلِّم للصمِّ أن يُشير إلى عَينه إذا أراد إثبات العين لله -سبحانه وتعالى-، وأن يُشير إلى أذنه إذا أراد أن يثبت السمع لله -سبحانه وتعالى- وهكذا ، يُشير بِيدِه ، بِقَدَمِه ، وهكذا.
إن كانت هذه الإشارة تعني أن الصفة المذكورة لله تعالى حقيقة ، والتي جاء الدليل على ثبوتها ثبوتا لا يُمَارَى فيه ، ولا يَشك فيه شاك مثل ثبوت الصفة الموجودة المشاهدة بالعيان ، فهذا صحيح ، وقد شَبّه النبي صلى الله عليه وسلم رؤية الباري في الآخرة برؤية القمر ليلة البدر ، ولا يَلزم من ذلك أن يُشَبَّه المرئي بالمرئي ، وإنما هو تشبيه للرؤية بالرؤية .
فإذا كان يقرر صفة السمع لله -سبحانه وتعالى- والبصر وأشار إلى أذنه وعينه ، لكن لا بُدّ أن لا يُوقِع السامع بِلَبْس ، أو المشاهد في لَبْس ، فإن كان يتطرّق إلى ذهن هذا الأصمّ أن هذه العين مثل تلك العين ، أو هذا السمع مثل ذلك السمع ، فلا ، بِحَال ، وجَهله بهذه الصفة خير من تكييفه وتشبيهه ، جعله بهذه الصفة خير من تشبيه صفة الخالق بصفة المخلوق ، فَيُعْذَر بجهله وعدم علمه بها ، لكن لا يُعْذَر بتشبيه الخالق بالمخلوق .
وعلى كل حال، إذا كانت هذه الإشارة من هذا المعلم لهذا الأصم يُقصد بها أن هذه الصفة لله -سبحانه وتعالى- لا يتطرق إليها أدنى شك كما أنه لا يتطرق أدنى شك لعين هذه الإنسان فهو صحيح ، أما إذا أوْهَمت هذه الإشارة أدنى مشابهة بين الخالق والمخلوق فإنه يجب منع مثل هذا التعليم . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



رد مع اقتباس