|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 26-11-2018 الساعة : 08:15 AM
مِن مواعِظ السّلَف
أمّا هذا فلم يُجامِل ، ونصح وأوْجَز وأبلغ
قالتْ فاطمة امرأة يحيى بن يحيى : قام يحيى ليلة لِوِرْدِه ، فلمّا فَرَغ منه قعد يَقرأ مِن المصحف ، فَذَكَر قِصّته في دخول عبد الله بن طاهر الأمير عليه ، قالت : فلما قَرُب منه وسَلّم قام إليه والمصحف في يَده ، ثم رجع إلى قراءته حتى خَتَم السورة التي كان افتَتَحها ، ثم وَضَع المصحف واعتَذر إلى الأمير ، وقال : لم أشتغل عنه تهاوُنا بِحَقّه ، إنما كنتُ افتَتَحت سُورة فخَتَمْتُها ، فقَعَد عبد الله ساعَة يُحَدّثه ، ثم قال له : ارفَع إلينا حَوائجك .
فقال : وهل يُسْتَغْنَى عن السلطان أيّدَه الله ؟ وقد وَقَعت لي حاجَة في الوقت ، فإن قَضَاها رَفَعتها .
فقال : نَقْضِيها ما كانت .
فقال أبو زكريا : قد كنت أسمع بِمَحَاسِن وَجْه الأمير ، ولم أُعَاينها إلاّ سَاعَتي هذه ، وحاجتي إليه أن لا يَرْتَكِب ما يُحْرِق هذه الْمَحَاسِن بِالنار . فأخذ الأمير عبد الله بن طاهر في البكاء حتى قام يَبْكِي . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .
|
|
|
|
|