|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 09-08-2019 الساعة : 08:21 AM
استعدّوا لِمَا أمامكم
قال الله عَزّ وَجَلّ : (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً)
🔷 قال البغوي في تفسيره :
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : المال والبنون حَرْث الدنيا ، والأعمال الصالحة حَرْث الآخرة ، وقد يجمعها الله لأقْوَام .
(وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ) اختلفوا فيها ؛ فقال ابن عباس وعكرمة ومجاهد : هي قَوْل : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ...
وقال سعيد بن جبير ومسروق وإبراهيم : " الباقيات الصالحات " هي : الصلوات الْخَمْس . ويُرْوَى هذا عن ابن عباس .
وعنه رواية أخرى : أنها الأعمال الصالحة ، وهو قول قتادة .
وقال : قوله تعالى : (خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا) ، أي : جزاء المراد ، (وَخَيْرٌ أَمَلا) ، أي : ما يَأمَله الإنسان . اهـ .
💎 وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خُذُوا جُنَّتَكُم قالُوا : يَا رَسُولَ الله ، أَمِن عَدُوٍّ قَد حَضَر ؟ قال : لا ، وَلَكِن جُنَّتُكُم مِن النَّار قَوْل : سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ؛ فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْم الْقِيَامَةِ مُجَنِّبَات وَمُعَقِّبَات ، وَهُنَّ الْبَاقِيَات الصَّالِحَات . رواه النسائي في " الكبرى " ، وصححه الألباني .
والمعنى : أن المال والبنين زِينة زائلة ، وما عند ربّك مِن الثواب على صالح الأعمال خير وأبْقَى .
ففيه الحثّ على طلب ما يَبْقَى ، وعدم التعلّق بِمَا يزُول ويَفْنى .
🔶 قال القرطبي في تفسيره : إنما يَبْقَى ما كان مِن زاد القبر وعُدَد الآخرة . اهـ .
💎 قال ابن عبد البر : الإنسان يَزرع بِقَولِه وعَمَله الحسنات والسيئات ، ثم يحصد يوم القيامة ما زَرع ؛ فمَن زَرع خيرا مِن قَول أو عَمل ، حصد الكرامة ، ومَن زَرع شرًّا مِن قَول أو عَمل ، حصد غدًا النّدَامة .
|
|
|
|
|