عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1296  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-10-2019 الساعة : 08:17 AM

التطبيق العَمَلِي لـ " إخْوَانكم خَوَلكم " :

🗞 قال المعْرُور بن سُويد : رأيتُ أبا ذر الغفاري رضي الله عنه وعَلَيه حُلّة ، وعلى غُلامه حُلّة ، فسألناه عن ذلك ، فقال : إني سَابَبْتُ رَجُلا ، فشَكَاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : أعَيّرته بِأمّه ؟ ثم قال : إن إخْوَانكم خَوَلكم جَعَلهم الله تحت أيدِيكم ، فمن كان أخُوه تحت يَدِه ، فليُطْعمه مما يأكُل ، وليُلْبِسه مما يَلْبس ، ولا تُكلّفوهم ما يَغْلِبهم ، فإن كَلّفْتُموهم ما يَغْلِبهم فأعِينُوهم . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : قلت : يا رسول الله ، مَن سبّ الرّجال سَبّوا أباه وأمه .

وفي رواية : مَرَرْنا بِأبي ذرّ بِالرّبَذَة وعليه بُرْد وعلى غلامه مِثله ، فقلنا : يا أبا ذرّ لو جَمَعت بينهما كانت حُلّة .

📖 قال ابن الأثير : الْخَوَل : حَشَمُ الرجُل وأتباعُه ، وأحدُهم خَائِل . وَقَدْ يَكُون وَاحِدًا، ويقَعُ عَلى العَبد والأمَة ، وَهُوَ مَأْخُوذ مِن التَّخْوِيل : التَّمليك . وَقِيلَ : مِنَ الرِّعاية . اهـ .

🔶 وقال النووي : الضمير في : " هُم إخْوَانكم " يَعود إلى المماليك ، والأمر بإطعامهم مما يأكل السيد وإلباسهم مما يَلبس محمول على الاستحباب لا على الإيجاب ، وهذا بإجماع المسلمين ، وأما فِعل أبي ذرّ في كِسوة غُلامه مثل كِسوته فعَمَلٌ بِالْمُسْتَحب ، وإنما يجب على السيد نَفقة المملوك وكِسوته بالمعروف بحسب البلدان والأشخاص ، سواء كان مِن جنس نَفقة السيّد ولِباسه أو دونه أو فوقه ، حتى لو قَتّر السيد على نفسه تَقْتِيرًا خَارِجًا عن عادة أمثاله - إما زُهدا وإما شُحًّا - لا يَحلّ له التّقْتِير على المملوك وإلْزَامه ومُوَافقته إلاّ بِرِضاه ، وأجمع العلماء على أنه لا يجوز أن يُكلّفه مِن العَمل ما لا يُطِيقه فإن كان ذلك لَزِمه إعانته بِنَفسه أو بِغيره . اهـ .

🔸 وفي الحديث التعبير بـ " إخْوَانكم " ما يُشْعِر بِعَدم التّرفّع عليهم ؛ هذا وهُم مَمَالِيك ، فكيف بالأحرار مِن المسلمين مِن خَدَم وعامِلِين ؟!

💎 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : للمَمْلُوك طعامه وكِسْوته ، ولا يُكلّف مِن العَمَل إلاّ ما يُطِيق . رواه مسلم .
وفي رواية ابن حِبّان : فإن كَلّفْتموهم فأعِينُوهم ، ولا تُعذّبوا عباد الله خَلْقًا أمثالكم .

🔵 دخَل رَجُل على سلمان رضي الله عنه وهو يَعجِن ، فقال : ما هذا ؟ قال : بَعَثْنَا الْخَادِم في عَمَل أو قال في صَنْعة ، فَكَرِهنا أن نَجْمَع عليه عَمَلَيْن - أو قال صَنْعَتَيْن - ثم قال : فلان يُقرِئك السلام ، قال : متى قَدِمْت ؟ قال : مُنذ كذا وكذا ، قال : أما إنك لو لم تُؤدّها كانت أمانة لم تؤدُها . رواه الإمام أحمد في " الزُهد " ، ومِن طريقه : رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " .

🖌 هل مُلْك اليمين باقٍ ، وما أحكام المملوكين ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10495

📌 الرد على القائل بِحُرْمة اتخاذ الأرقاء ، وجواز سفر المرأة بلا محرم وغنائها وتمثيلها وخلع حجابها
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=2138

رد مع اقتباس