عرض مشاركة واحدة

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس
افتراضي ارتكبت الكثير من الكبائر والمحرمات من السرقة والكذب والزنا وشهادة الزور فما كفارة ذلك ؟
قديم بتاريخ : 14-02-2016 الساعة : 09:15 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الفاضل أسأل الله أن تكون بأحسن حال وبارك الله في علمكم وعملكم
إحدى الأخوات تسأل : أرجوكم ردوا على سؤالي بغاية السرعة ؛ أنا إنسانة فعلت الكثير من الكبائر والمحرمات من السرقة والكذب إلى الزنا وشهادة الزور ، وأيضا قمت بالحلفان كذبا على كتاب الله والدعاء على نفسي وأهلي وتحديت الله عز وجل في كتابه وأريد التوبة ، وأجهل الطريق علما بأنني نادمة ولمن أشعر أن عقاب الله شديد وقريب لأنه غفور رحيم ولكنه شديد العقاب
أفيدوني بأسرع وقت وجزاكم الله ألف خير ما هي كفارة هذه الجرائم



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

ما يتعلّق بِحَقّ الله تبارك وتعالى فإن التوبة النصوح تُكفِّر ما كان مِنه ، لقوله تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ) .
مع كون هذه الذنوب المذكورة أعظم الذنوب ، كما في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه .

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن باب التوبة مفتوح ، فقال : إن الله عز وجل جَعَل بالمغرب بابًا مسيرة عَرْضه سبعون عاما للتوبة لا يُغْلَق ما لم تطلع الشمس مِن قِبَلِه . رواه الإمام أحمد والترمذي وحسنه ، وحسنه الألباني والأرنؤوط .
وقال عليه الصلاة والسلام : إنَّ الله يَقْبَل تَوْبَة العَبْد مَا لَم يُغَرْغِر . رواه الإمام أحمد ، وقال مُحقِّقُوه : إسناده حَسَن .

وقال عليه الصلاة والسلام : ثلاث إذا خَرَجْن : ( لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ) طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض . رواه مسلم .

قال ابن رجب رحمه الله : وأما الكبائر فلا بُدّ لها من التوبة ؛ لأن الله أمر العباد بالتوبة ، وجعل مَن لَم يَتُب ظالما ، واتفقت الأمة على أن التوبة فرض ، والفرائض لا تُؤدّى إلاّ بِنِيّة وقصد . اهـ .

وعليها إحسان العمل فيما بقي مِن عُمرها ، ليُغفَر لها ما مضى وما بَقِي . كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله .
فتُكثِر مِن النوافل والاستغفار وفِعل الخيرات ، فإن الحسنات يُذهبن السيئات .

وسبق في ذلك :
اعتَرِف أَحسَن لَك
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=662

و
نِعْمَة الله عَلى هذه الأُمَّـة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6506

وما يتعلّق بِحقوق العباد فتؤدِّي ما استطاعت منها ، وما علمته ، وإن بَقِي ما لا تعلمه ، فلتتصدّق على نِيّـة أداء حقوق الآخرين بقدر استطاعتها ، وبِما يُعادل تلك المظالم .

وهنا :
ارتكبتُ كل الكبائر " أشركتُ بالله وسجدت لغيره وزنيت زنا محارم وغيرها " فهل لي من توبة؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9120

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


رد مع اقتباس