عرض مشاركة واحدة

نبض الدعوة
الصورة الرمزية نبض الدعوة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 67
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 469
بمعدل : 0.09 يوميا

نبض الدعوة غير متواجد حالياً عرض البوم صور نبض الدعوة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد المـرأة
افتراضي مارست علاقة جنسية عن طريق الهاتِف فهل هذا زِنا ؟ وهل سيقبل الله توبتي ؟
قديم بتاريخ : 02-12-2012 الساعة : 04:59 AM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير يا شيخ
وقعت في علاقة مع شاب كان بيننا مسجات واتصال فقط وكان في المسجات يستخدم معي العلاقة الجنسية كان عمري وقتها 19 . الآن ندمت على فعلتي وتبت إلى الله .
هل يعتبر هذا الفعل زنا ؟
هل سيقبل الله توبتي ؟
ماذا علي أن افعل للتخلص من هذا الذنب ؟
جزاك الله خير يا شيخ.



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

لا يُعتبر ذلك زِنا ، بل هو مُقدِّماته ، وإن كان يدخل في زِنا الجوارح .

ومَن تاب تاب الله عليه .
والله أكْرَم مِن أن يَرُدّ عبدا تاب إليه ونَدِم على ما فات وما كان .
قال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : الندم توبة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

وعليك الإكثار مِن الأعمال الصالحة ؛ لأن الحسنات يُذهبن السيئات ، كما قال تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ الْحَسَنَاتُ مِنْ جِنْسِ السَّيِّئَاتِ ، فَإِنَّهُ أَبْلَغُ فِي الْمَحْوِ .
وقال : وَالذُّنُوبُ يَزُولُ مُوجِبُهَا بِأَشْيَاءَ :
أَحَدُهَا : التَّوْبَةُ .
وَالثَّانِي : الاسْتِغْفَارُ مِنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ . فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ يَغْفِرُ لَهُ إجَابَةً لِدُعَائِهِ وَإِنْ لَمْ يَتُبْ ، فَإِذَا اجْتَمَعَتْ التَّوْبَةُ وَالاسْتِغْفَارُ فَهُوَ الْكَمَالُ .
الثَّالِثُ : الأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ الْمُكَفِّرَةُ ...

وقال : الذُّنُوبُ تَزُولُ عُقُوبَتُهَا بِأَسْبَابِ مُتَعَدِّدَةٍ : بِالْحَسَنَاتِ الْمَاحِيَةِ ، وَالْمَصَائِبِ الْمُكَفِّرَةِ ، وَغَيْرِ ذَلِك .

وقال : فَأَنْفَعُ مَا لِلْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ : الْعِلْمُ بِمَا يُخَلِّصُ النُّفُوسَ مِنْ هَذِهِ الْوَرَطَاتِ ، وَهُوَ إتْبَاعُ السَّيِّئَاتِ الْحَسَنَاتِ . وَالْحَسَنَاتُ مَا نَدَبَ اللَّهُ إلَيْهِ عَلَى لِسَانِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ مِنْ الأَعْمَالِ وَالأَخْلاقِ وَالصِّفَاتِ .

وسبق مَقال بِعنوان :
اعتَرِف أَحسَن لَك !
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=662

وللفائدة :


خُطبة عن آثار الذنوب
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16147


والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


رد مع اقتباس